اتهمت الحكومة المكسيكية، الشركة الصينية العملاقة المتخصصة بما يُعرف بالموضة السريعة (فاست فاشن) "شي إن" بسرقة تصاميم أقمشة مكسيكية محلية لتصنيع "عدد كبير من الملابس".
وأشارت الوزارة إلى رصد عبر موقع الشركة الصينية "كمية كبيرة من الملابس تُظهر عناصر خاصة بثقافة وهوية مجموعة ناهوا من سان غابرييل تشيلاك من ولاية بويبلا".
وأشارت الوزارة التي رفعت رسالة احتجاج إلى "شي إن" إلى أن الشركة الصينية استخدمت "نقشات تظهر وروداً" على أحد قمصانها.
وقالت إنّ هؤلاء السكان الأصليين "ليس لديهم أي أداة للمنافسة في السوق من خلال ملابس مُنتجة صناعياً، وبالإضافة إلى الضرر الاقتصادي ثمة ضرر معنوي".
وطلبت السلطات المكسيكية من "شي ان" أن "توضح علناً على أي أساس تعتمد الشركة تعبيراً ثقافياً يمثل ملكية جماعية، باستخدام عناصر ثقافية أصلها موثّق بصورة تامة".
وكانت الحكومة المكسيكية ومجتمعات السكان الأصليين اتّهموا سابقاً شركات كثيرة لتصنيع الملابس بالاستيلاء الثقافي.
وسبق أن أقامت المكسيك دعوى عام 2021 على شركات متخصصة في تصنيع الملابس من بينها "شي إن" الصينية و"إنديتكس" الإسبانية و"باتول" و"أنثروبولودجي" الأميركيّتين بسبب استخدامها أقمشة مكسيكية في تصاميمها.
وأقامت المكسيك أيضاً عام 2020 دعوى على مصممة الأزياء الفرنسية إيزابيل ماران التي قدّمت اعتذارها لاحقاً للحكومة المكسيكية وإحدى مجموعات السكان الأصليين في ميتشواكان.