أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن جيش الاحتلال قرر إغلاق سريتين تم تخصيصهما للجنود "الحريديم"، نظرًا لانخفاض عدد المجندين وتسربهم من الخدمة.
وقالت الإذاعة اليوم الإثنين، إن "الجيش يعتزم إغلاق سرية (تومر) الحريدية في لواء جفعاتي بسبب العدد القليل جدًا من المجندين، واستمرار تراجع إقبال الجمهور الحريدي عليها".
وأوضحت أن قائد القوات البرية اللواء تامير يدعي، أمر بالاستدعاء لإغلاق السرية، فيما دارت مناقشات حول استمرار سرية "تومر"، مشيرة إلى أن قائد لواء جفعاتي إلياد ماور يؤيد إغلاقها بالكامل.
وأضافت إن الجنود من القطاع الديني القومي، وليس "الحريدي"، باتوا هم من يشكلون أساس السرية، بسبب قلة عدد المجندين، منوهة إلى أنه في دورة التجنيد الأخيرة، التحق 25 جنديا من الحريديم فقط بالسرية المذكورة التي تنشط في الضفة الغربية، وهو عدد أقل بكثير من الهدف الذي سبق وأعلنه جيش الاحتلال.
وكذلك، يقوم عدد كبير من الجنود الحريديم بالتسرب من الخدمة في "تومر" التي تأسست عام 2014، وفق ما ذكرت الإذاعة العبرية.
واعتبرت الإذاعة أن الإغلاق المرتقب لسرية "تومر" يمثل ضربة قاضية لجهود الجيش بشأن إلحاق "الحريديم" بالخدمة العسكرية، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال يبحث أيضا إمكانية إغلاق سرية "حيتس" التابعة لواء المظليين، المخصصة للجنود الحريديم- أيضا لأسباب تتعلق بعدم تحقيق أهداف التجنيد.
وهناك مطالبات في الأوساط الإسرائيلية خاصة من الأحزاب الليبرالية واليسارية بضرورة أن يشارك أفراد "الحريديم" في الخدمة العسكرية أو الخدمة المدنية، إذ أنهم يتمتعون بإعفاء شبه كامل من هذه الخدمة بسبب دراستهم في المدارس الدينية والتي تعتبر بمثابة الخدمة الوطنية بالنسبة لهم.
ومن جانبهم، يرفض اليهود "الحريديم" هذه المطالبة بحجة أن دراسة التوراة والتعليم الديني يعد حماية روحية لإسرائيل وأنهم يقومون بدور أساسي في الحفاظ على الهوية اليهودية والتقاليد الدينية في المجتمع الإسرائيلي.