ألقى الرئيس محمود عباس، ظهر يوم الأربعاء 12 يوليو 2023، كلمة أمام جماهير احتشدت لاستقباله في مدينة جنين، أيقونة النضال والصمود والتحدي في كل أنحاء العالم.
وقال خلال كلمته: "مخيم جنين صمد في وجه العدوان وقدم التضحيات والكثير في سبيل الوطن"، مضيفًا: "مخيم جنين هو البطل الذي صمد في وجه الاحتلال وقدم التضحيات والأسرى والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن".
وتابع: "لم ولن ننسى مخيمات نابلس وكل مخيمات الوطن، ولن ننسى القدس عاصمة دولة فلسطين وليس أبو ديس"، مُضيفاً: "القدس الحرم القدسي والصخرة هي عاصمة فلسطين وليس ما حول القدس".
وأردف: "جئنا اليوم لجنين لنتابع إعادة بناء المخيم، ونحن لن نقبل الاعتداء من أحد وسنبقى صامدين وصابرين، وسنبقى في بلدنا، ولن نرحل منها حتى يرث الله الأرض وما عليها .. حتى يرحل هؤلاء عن أرضنا".
وشدّد الرئيس عباس، على أنَّ كل الشعب الفلسطيني مع أهل جنين ومخيمها، وأنَّ شعبنا في الشتات قلوبهم وعيونهم معها حتى تحقيق النصر.
وأضاف: "هذا الزيتون نحن زرعناه ونحن نحافظ عليه وإذا اقتلعوا شجرة سنزرع مكانها ألف شجرة، هذه هي فلسطين وهذا هو الشعب الفلسطيني"، مُتابعاً: "جئنا لنقول إنّنا سلطة واحدة ودولة واحدة وقانون واحد وأمن واستقرار واحد".
واستدرك: "اليد التي ستمتد إلى وحدة وأمن واستقرار شعبنا ستقطع من جذورها، وأقول للقاصي والداني هذه البلد أمنها وسلطتها ستبقى واحدة وكل من يعمل في وحدتها وأمنها أهلا به"، مُتابعاً: "أقولها بكل صراحة إن اليد التي ستمتد إلى وحدة الشعب وأمنه وأمانه واستقراره ستقص من جذورها".
وتقدم بالشكر لكل من قدم الدعم لجنين وخاصة الجزائر بلد المليون شهيد وكذلك دولة الإمارات، وننتظر من الكل أن يقدم الدعم للشعب الفلسطيني، مُشيراً إلى أن الكل يعمل من أجل الوجدة ومن أجل البقاء في أرض الوطن حتى نحرره كاملاً ونبني دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وليس أبو ديس.
ولفت إلى أنَّ الحكومة ستبدأ إعادة الإعمار فورًا وسنعيد جنين أحسن مما كانت، مُؤكّداً على أنَّه بالوحدة الوطنية والأمن والأمان سيتم بناء الوطن.
كما توجه بالتحية الخاصة لمدينة جنين وكل المدن الفلسطينية، مُستدركً: "لتعيش فلسطين حرة أبية، ولكافة شهدائنا ولكل أسرانا الأحرار ولجرحانا والمبعدين".
وختم الرئيس حديثه، بالقول: "ليكون هذا الوطن للجميع وليكون مفتوحاً للجميع وليعود له الـ14 مليون فلسطيني، ويجب أن نتخلص من الاحتلال ونقول لهم (ارحلوا عنا.. نحن هنا باقون.. نجن قاعدون.. أنتم حلوا عنا)".