أعلن مكتب الكومنولث الأجنبي والتنمية، عن فرض بريطانيا عقوبات على 6 شركات أشارت إلى أنها مرتبطة بمجموعات عسكرية سودانية تقف وراء الصراع الدائر في السودان.
وأوضح في بيان أصدره اليوم الخميس، أن تلك الإجراءات تستهدف 3 شركات مرتبطة بالجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و3 شركات أخرى مرتبطة بقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأفاد البيان، بأن تلك العقوبات ستحد من حريتهم المالية، من خلال منع مواطني المملكة المتحدة والشركات والبنوك من التعامل معهم، والضغط على الأطراف للانخراط في عملية السلام.
وبدوره، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إن العقوبات “تستهدف بشكل مباشر الذين تسببت أفعالهم بتدمير حياة الملايين”، مضيفًا أن “الجانبين ارتكبا انتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار في حرب غير مبررة على الإطلاق”.
وتابع: “لا يزال مدنيون أبرياء يواجهون الآثار المدمرة لهذه الأعمال العدائية، ولا يمكننا ببساطة الجلوس مكتوفي الأيدي ومشاهدة أموال هذه الشركات، التي تقوم بتمويل الجيش السوداني أو قوات الدعم السريع، تنفق على صراع عبثي”.
يشار إلى أنه منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بتاريخ 15 أبريل الماضي، دون أي أفق للتهدئة، أسفر عن مقتل أكثر من 2800 شخص، ونزوج حوالي 2.8 مليون شخص، ولجوء أكثر من 600 ألف شخص إلى دول مجاورة، من ضمنها مصر وتشاد.
وكانت واشنطن فرضت شهر يونيو الماضي عقوبات على شركات مرتبطة بطرفي النزاع في السودان، وقيودا على التأشيرات “بحق الأطراف الذي يمارسون العنف” في السودان، وذلك بهدف تجفيف مصادر تمويل طرفي النزاع.