اتهامات لأوكرانيا باستهداف الجسر

مقتل شخصين وتوقف حركة المرور على جسر القرم بسبب حادثٍ طارئ

جسر القرم
حجم الخط

موسكو - وكالة خبر

أعلن رئيس جمهورية القرم سيرغي أكسيونوف، عن توقف حركة المرور على جسر القرم، بسبب حادث طارئ دون تحديد طبيعته، فيما أفادت تقارير رسمية لاحقا بمقتل شخصين جراء الحادث.

وكتب عبر "تلغرام" في الساعة 4.21 فجر يوم الإثنين: "تم إيقاف حركة المرور على جسر القرم، حيث وقع هناك حادث طارئ في منطقة العامود الحامل رقم 145"، مضيفا أن وكالات إنفاذ القانون وجميع الخدمات المعنية تعمل في المكان.

وطلب أكسيونوف من سكان القرم والسياح استخدام طريق بري بديل يمر عبر المناطق الروسية الجديدة للذهاب إلى شبه الجزيرة أو منها، داعيًا المواطنين إلى التزام الهدوء واعتماد المعلومات من المصادر الموثوقة فقط.

وأكدت سلطات القرم، على أنه يوجد في شبه الجزيرة مخزون كاف من الوقود والغذاء والسلع الصناعية.

كما وأعلنت سلطات إقليم كراسنودار عن إيقاف عمل عبارات النقل البحري بين الإقليم وشبه جزيرة القرم بسبب حادث الجسر.

ولم تؤكد وزارة النقل الروسية التقارير عن تضرر دعامات لجسر القرم جراء الحادث، مشيرة إلى أن أضرارا لحقت بجزء من طريق السيارات على الجسر.

ومن جانبه، أعلن حاكم مقاطعة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف أن رجلا وامرأة لقيا مصرعهما بحادث جسر القرم وأن ابنتهما أصيبت بجروح وهي في حالة متوسطة الخطورة وتتلقى الرعاية الطبية.

من جهتها، أفادت وزارة الصحة في إقليم كراسنودار بمقتل شخصين وإصابة فتاة قاصرة بجروح متوسطة الخطورة في حادث جسر القرم، وهي تعاني حسب التشخيص الأولي من إصابة قحفية مغلقة.

وعلى صعيد آخر، وجه رئيس برلمان القرم فلاديمير كونستانتسنوف الاتهام للسلطات الأوكرانية بتنفيذ عملية إرهابية باستهداف جسر القرم فجر اليوم.

وكتب كنستانتينوف عبر "تلغرام": "الليلة الماضية، ارتكب النظام الإرهابي في كييف جريمة جديدة بمهاجمة جسر القرم".

وتابع: "من المستحيل ألا يكون أولئك في كييف على علم بأن جزء الجسر المخصص للسيارات هو موقع مدني بحت. لكن هذا لم يوقف الإرهابيين قط، ولن يوقفهم في المستقبل أيضا. لا يمكن إيقافهم إلا بحرمانهم من الإمكانية الجسدية لتوجيه مثل هذه الضربات، فضلا عن ضمان حتمية العقاب على كل ضربة من هذا القبيل".

واعتبر كنستانتينوف أن حرمان نظام كييف من إمكانية ضرب شبه جزيرة القرم يتطلب أن يصبح "كامل ساحل البحر الأسود تحت سيطرتنا وتحرير خيرسون ونيكولايف وأوديسا"، وشدد على ضرورة رفض "أي صفقات معهم"، لأنهم "سيستغلون بالتأكيد أي صفقة لضربنا".

وحذر كنستانتينوف من أن السلطات الأوكرانية ستوسع اللجوء إلى أنشطة إرهابية في ظل غياب نجاحات لها في ساحات القتال.