"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في الإعلام العبري

التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي.jpg
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم الإثنين، تقريرها الـ(316) في، والذي رصدت فيه التحريض والعنصرية بوسائل الإعلام العبرية في الفترة ما بين 9-7-2023 وحتى 15-7-2023.

وقدّمت "وفا" في تقريرها، رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيلي.

ففي "مكور ريشون"، رصد التقرير مقالًا يطالب بفرض عقوبات على رافعي أعلام "الإرهاب" في إشارة لرفع العلم الفلسطيني، بدعوى أن "الشرطة" حولت لنيابة الاحتلال أكثر من 60 ملفًا للتحقيق لكن لم يفتح أي تحقيق.

وقالت الصحيفة في مقال لعطراه غيرمان بعنوان: "لم يُفتتح أي ملف بسبب رفع اعلام الإرهاب.. مناخ تحريض واسع، هو المسبب الأول للإرهاب"، "بالنسبة للعقوبات المفروضة على أولئك الذين يرفعون أعلام منظمات إرهابيّة" هناك تحفظات، "كون تطبيق القانون يتم بواسطة وسائل جنائية وليس كجزء من مكافحة الإرهاب".

وتابعت "لذلك يجب أن نجد حلولًا أخرى، نحن نحاول استخدام أدوات جنائية فيما يلزم في حرب الدولة على حياتها".

وأوضحت الصحيفة، أنّ نص القانون يقترح تحديد مخالفة إدارية تشمل غرامة إدارية أو عقوبة بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات في حالات رفع العلم، أو نشر أو عرض رمز لمنظمة إرهابية أو رفع صورة لشخص ارتكب جريمة قتل في سياق عمل إرهابي، وذلك دون الحاجة لإثبات التماهي مع منظمة الإرهاب أو للشخص الذي ارتكب القتل.

كما رصد التقرير، تقريرًا للقناة 14 نشرت من خلاله تغريدات للوزير المتطرف إيتمار بن غفير قال فيها: "بمناسبة مرور 30 عامًا على اتفاق الدماء أوسلو، والذي حصد منا مئات آلاف الضحايا، ووقع مع السلطة الفلسطينية المحرضة على الارهاب، التي تدفع الأجور لقاتلي اليهود وترفع الدعوات على الجنود في لاهاي وتعمل على مقاطعة إسرائيل في العالم، هل ما زال أحد يحلم أن سلطة الإرهاب هذه سوف تعمل من أجل أن توفر أماننا؟"

القناة لم تزد شيئا على تصريح بن غفير، واكتفت بالإشارة إلى أنّ هذه التصريحات جاءت كرد على تقرير لمراسلها العسكري الذي ادعت من خلاله أن هناك تعليمات بوقف كل "العمليات العسكرية كبوادر حسن نية".

وفي "يسرائيل هيوم" رصد التقرير مقالًا يحرض على "مجموعة من أصدقاء فريق جبل المكبر" بسبب لعبهم كرة القدم في ساحات المسجد الأقصى، وقالت: "عرب قاموا بتوثيق أنفسهم يلعبون كرة قدم في جبل الهيكل.. ومنظمة بأيدينا من أجل جبل الهيكل، قدمت شكوى للشرطة، وطالبت بفتح تحقيق بالموضوع لأن لاعبين من الفريق، وجوههم بارزة، يقومون بالدوس على القانون، دون أنّ يتم وقفهم أو منعهم من ذلك".

وذكرت الصحيفة، أنّه "في التوثيق الذي نُشر على صفحة الفيسبوك الخاصة بالفريق، يظهر اللاعبون وهم يرتدون ألوان السلطة الفلسطينية ويرفعون أعلام فلسطين ويركلون الكرة في عدة مناطق في القدس، بما في ذلك شارع أرمون هانتسيف بالقرب من الحي الذي يعيشون فيه".

وأشارت إلى أنّه رغم أنه لا يوجد أي نص قانوني يشير إلى مخالفة، وهو أمر لم يقم كاتب المقال بالإشارة إليه، فهو يتعامل مع المكان الأكثر قدسية للفلسطينيين وكأنه "يهوديّ خالص". "في الفيديو، يمكن رؤية لاعبي الفريق ينتهكون قانونًا بطريقة سافرة دون أي تدخل يعيق أفعالهم، ومن الواضح أن الأمر حدث بمعرفة وتنسيق مع الأطراف المؤمنة بتطبيق القانون في جبل الهيكل".