بعد تصويت النواب الأمريكي لدعم الاحتلال

أبو يوسف لـ"خبر": وقف الدعم الأمريكي الساحق لـ"إسرائيل" يتطلب التحرك على ثلاثة أصعدة

واصل أبو يوسف
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، على أنَّ تصويت مجلس النواب الأمريكي، الليلة الماضية، بأغلبية ساحقة رمزياً على دعم الولايات المتحدة الأمريكية الكامل لـ"إسرائيل"، ليس مستغرباً؛ لأنَّ كل الدعم الأمريكي يأتي للتغطية على جرائم الاحتلال، لافتاً إلى وجود لوبي كبير من الحزب الجمهوري وكذلك من الحزب الديمقراطي مُساند بشكل أعمي للاحتلال.

وقال أبو يوسف، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، اليوم الأربعاء: "إنَّ رئيس الولايات المتحدة تاريخياً سواء كان جمهورياً أو ديمقراطياً، يكون داعماً لإسرائيل اقتصادياً وعسكرياً ومالياً، بالإضافة للتغطية على جرائم الاحتلال؛ وبالتالي لا يوجد خلاف بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي حول دعم الاحتلال، وهو الأمر الذي جري التعبير عنه بالتصويت الذي جرى بالأمس".

وتوقع التفاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي، على دعم خطاب رئيس الاحتلال الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، في الكونجرس الأمريكي، كما كان الأمر خلال لقائه الرئيس الأمريكي جو بادين، وذلك ضمن الدعم الاستراتيجي الأمريكي للاحتلال "الإسرائيلي".

وشدّد على أنّ أمريكا داعم رئيسي لـ"إسرائيل"؛ باعتبارها "رأس الحربة"؛ لحماية مصالحها في المنطقة، وبالتالي لا تعارض ولا انفكاك بين الموقف الأمريكي والإسرائيلي، مُستدركاً: "التباين بين أمريكا وإسرائيل في المنطقة على الصعيد اللفظي فقط، أما عملياً فهناك تطابق كامل ومن يُغطي على جرائم الاحتلال هي أمريكا".

وجاء في القرار الذي تم التصويت عليه إيجابياً بأغلبية 412 صوت مع، و9 أصوات ضد، وصوت واحد امتنع عن التصويت: "إنَّ إسرائيل ليست دولة عنصرية أو دولة فصل عنصري، والكونجرس يرفض جميع أشكال معاداة السامية وكراهية الأجانب، وستظل الولايات المتحدة دائمًا شريكًا قويًا وداعمًا لإسرائيل".

كما جاء التصويت في الوقت الذي كان فيه رئيس الاحتلال "الإسرائيلي"، إسحاق هرتسوغ، في واشنطن لعقد اجتماعات مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ومسؤولين آخرين في الإدارة، حيث يُخطط عدد قليل من الديمقراطيين التقدميين لمقاطعة خطاب هيرتسوغ في الجلسة المشتركة اليوم الأربعاء.

وتحدثت النائبة رشيدة طليب من على منصة الكونجرس، قائلة: "إنَّ "إسرائيل دولة فصل عنصري"، مُستشهدة بعدد من تقارير منظمات حقوقية ، مثل "هيومان رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" ومنظمة "بيتسيلم" الإسرائيلية.

وقال زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، النائب حكيم جيفريز: "إنَّ التصويت الحاسم من قبل أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين لدعم القرار الإسرائيلي، يُظهر مرة أخرى التزامنا القوي بدولة إسرائيل وحقها في الوجود كوطن للشعب اليهودي".

أما عن المطلوب لوقف الدعم الأمريكي الغير مشروط للاحتلال رغم سياسته العنصرية، رأى أبو يوسف، أنَّ "التحرك يجب أنّ يكون على ثلاثة أصعدة، أولاً: على المجتمع الدولي أنّ يخرج من حالة الصمت التي تعُطي الاحتلال المزيد من الوقت للاستيطان وتنفيذ المزيد من عمليات التصفية".

وأضاف: "ثانياً عبر تطبيق قرارات الشرعية الدولية والاعتراف بالحماية الدولية بدولة فلسطين بعضوية كاملة في الأمم المتحدة"، وثالثاً السعي للعدالة على صعيد المحكمة الجنائية الدولية"، لافتاً إلى التهرب من استحقاقات فتح تحقيق لمسؤولي الاحتلال العسكريين والأمنيين، وذلك في إطار التسييس والمعايير المزدوجة.