طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، المنظمات الدولية ذات العلاقة، بحماية الموروث الثقافي للشعوب حول العالم (اليونسكو والإيسيسكو والألكسو) للوقوف في وجه ممارسات الاحتلال الجديدة الهادفة للاستحواذ على المقدرات التراثية للشعب الفلسطيني بالضفة الغربية، والتي صدرت على شكل قرارات خصص لها مبالغ مالية طائلة تهدف لسرقتها والسيطرة عليها.
وأكّد أبو زهري في بيان صدر عنه اليوم الأربعاء، ضرورة اتخاد إجراءات عملية وقرارات على مستوى العالم، لمنع هذه الخطوات التي تنافي كافة الشرائع والقوانين الدولية والاتفاقيات الثنائية.
وقال: إنّ المؤسسات الرسمية في دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية ستواصل تحمل مسؤولياتها بحماية وصيانة هذه المواقع التي لها أهميتها العظمى في وجدان الشعب الفلسطيني، ومواصلة الجهود الوطنية لتوثيق وإدراج العناصر التراثية الفلسطينية بشقيها المادي وغير المادي على لائحة التراث العالمي والإسلامي، لوضعها تحت المظلة القانونية الدولية.
واضاف أنّ هذه المؤسسات تمكنت باقتدار ومهنية عالية من حمايتها وتوفير ما يلزم من ترويج سياحي، إلا أن عوائق الاحتلال المستمرة، وتقسيماته العنصرية كانت سببا بمنع مواصلة الجهود الوطنية في سبيل تطويرها وتنميتها، داعيا لإرسال البعثات الدولية المتخصصة لرصد وتوثيق كافة الانتهاكات فيها.
واستنكر أبو زهري، ادعاءات الاحتلال التي تحاول الترويج إلى أن هذه القرارات تهدف إلى حماية المواقع، مبيّنًا أنّ هذه القرارات لا تهدف إلا لخدمة المزيد من التوسع الاستيطاني وزيادة عدد الزوار من المستوطنين، ومحاولة لتزييف التاريخ والواقع على الأرض بطريقة خطيرة وغير مسبوقة.