أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا من المقرر أن تدرس العودة إلى صفقة الحبوب بعد تنفيذ عدد من الشروط.
جاء ذلك خلال اجتماع مع الحكومة أمس الأربعاء، مشيرًا إلى أن تمديد صفقة الحبوب بالشكل الذي كانت به فقد معناه. ولذلك كان هناك معارضة لتمديد هذه الصفقة لاحقا.
وأكد خلال الاجتماع، على أنه يجب إزالة كافة العقبات أمام المصارف الروسية والمؤسسات المالية التي تخدم توريدات الأغذية والأسمدة، بما في ذلك الدمج بمنظومة "سويفت" الدولية للتعاملات المصرفية، قائلًا: "ونحن لا نحتاج إلى أي وعود أو أي أفكار. نحتاج إلى تنفيذ تلك الشروط".
وأضاف أن الشروط تشمل كذلك إعفاء توريدات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية من العقوبات، واستئناف توريدات المكونات وقطع الغيار للمعدات الزراعية، مبينًا أنه يجب كذلك حل كافة القضايا المتعلقة بتأمين السفن والصادرات الروسية واستئناف كافة العمليات اللوجستية وضمان توريدات الأسمدة من روسيا دون أي عائق.
وأكد أن "الشرط الأساسي لعودة روسيا إلى الصفقة هو إنعاش طبيعتها الإنسانية الأصلية. وبعد تنفيذ كافة تلك الشروط، وكل ما اتفقنا عليه سابقا"، منوهًا إلى أنه "ما أن يتم تنفيذها، سنعود إلى هذه الصفقة فورا".
ووصف الرئيس بوتين تجاهل الشروط الروسية في إطار الصفقة بأنه "وقاحة"، مشيرا إلى أن الغرب بذل كل ما في وسعه من أجل إحباط الصفقة"، مشيرًا إلى "أنهم يضعون عقبات حتى أمام توريدات الأسمدة الروسية بلا مقابل إلى الدول الأكثر فقرا".
يذكر أن روسيا أعلنت وقف مشاركتها في صفقة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود اعتبارا من 18 يوليو، مشيرة إلى عدم تنفيذ جزء من الشروط المتعلقة برفع القيود عن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.
وعلى صعيد آخر، نشرت مجموعة "القراصنة الروس الأشرار" RaHDit مسارات السفن المدنية التي ربما تم منها إطلاق الزوارق المسيّرة التي ضربت جسر القرم فجر الاثنين الماضي.
وقال مصدر في المجموعة: "تعمل مجموعتنا في إطار الرد على الهجوم الإرهابي على جسر القرم الذي ارتكبته المخابرات الأوكرانية، على نشر مسار السفن التي تم على الأرجح منها إطلاق الزوارق المفخخة تجاه الجسر".
ورجحت مجموعة الهاكرز انطلاق المسيرات من سفينتي الشحن Beks Loyal وKhudayar Yusifzade.
وأشاروا إلى أن السفينة الأولى تواجدت قبل أيام من الهجوم مقابل الساحل الروسي في البحر الأسود على بعد 100 كيلومتر من نوفوروسيسك، فيما تواجدت الثانية إلى الجنوب من الأولى، وفي وقت لاحقا التقت السفينتان في عرض البحر.
ويرى القراصنة أنه ربما تم استخدام سفينة ثالثة في عرض البحر لتوجيه المسيرات.
وتعرض جسر القرم لهجمة إرهابية أوكرانية بقاربين مسيرين مؤخرا، ونجم عن الاعتداء مقتل زوجين وإصابة ابنتهما البالغة 14 عاما وتضرر طريق السيارات على الجسر.
وفي سياق آخر، أشارت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إلى أن الغرب لم يلحظ الهجوم الإرهابي الأخير على جسر القرم، والذي أسفر عن مقتل مدنيين، وإصابة طفلتهما.
وقالت: "انظروا إلى رد فعل المجتمع الدولي: لم يلحظ أحد الهجوم أو القتيلين المدنيين أو الطفلة التي عاشت الجحيم على الأرض. وكان كل ذنب هؤلاء أنهم عبروا الجسر بسيارتهم الجسر لحظة الاعتداء. دعوني أذكركم كيف يأخذ الغرب عادة قصصا أصغر بكثير من هذه ويدشن حملات إعلامية عليها. ولكن عندما يحدث شيء ما لا يتناسب مع نظرتهم للعالم، لا يهتمون بمصير الأطفال".
وكان نظام كييف قد هاجم جسر القرم مؤخرا بزوارق مسيّرة، مما أدى إلى مقتل زوجين وإصابة ابنتهما البالغة من العمر 14 عاما ونقلها إلى المستشفى، كما تضرر جزء من الجسر حيث ستتم استعادة حركة المرور بالكامل عبره حتى الخريف المقبل.
وتعبر السيارات الجسر في الوقت الراهن عبر مسرب واحد، تنظم الشرطة حركته بالاتجاهين، فيما لم يتضرر جزء الجسر الذي يحمل السكة الحديدية.
وأطلقت السلطات قطارات إضافية، وافتتحت مراكز ومواقف ميدانية على جانبي الجسر لمساعدة منتظري العبور بالسيارات، حيث تقدم لهم الماء والغذاء والوقود، والرعاية الطبية والأدوية لمحتاجيها.
كما ونشرت مجموعة قراصنة "راهديت" الروسية بيانات 1700 موظف في جهاز الأمن الأوكراني، و2000 عسكري في البحرية الأوكرانية.
وقام القراصنة "بتسريب" بيانات أعضاء المنظمة التطوعية "يو إيه كاتس ديفيجين" التي تجمع "التبرعات" لنظام كييف لشراء الزوارق المسيّرة.
ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصادر مطلعة من مجموعة "القراصنة الروس" بأن التسريب يأتي ردا على الهجوم الإرهابي الأوكراني على جسر القرم.
ونشرت مجموعة "القراصنة الروس الأشرار" RaHDit، مسارات السفن المدنية التي ربما تم منها إطلاق الزوارق المسيّرة التي ضربت جسر القرم فجر الاثنين الماضي.
وتعرض جسر القرم لهجمة إرهابية أوكرانية بقاربين مسيرين مؤخرا، ونجم عن الاعتداء مقتل زوجين وإصابة ابنتهما البالغة 14 عاما وتضرر طريق السيارات على الجسر.