"تنامي ظاهرة النينو"

كبير علماء المناخ في "ناسا" يُرجّح أن يكون شهر يوليو الأكثر سخونة في العالم منذ آلاف السنين

موجة حارة
حجم الخط

نيويورك - وكالة خبر

رجّح كبير علماء المناخ في وكالة "ناسا" الأمريكية غافين شميدت، أن يكون شهر تموز/ يوليو عام 2023 على الأرجح الأكثر سخونة في العالم منذ "مئات، إن لم يكن آلاف السنين".

وشهد شهر يوليو الحالي تحطيم أرقام قياسية يومية وفق مراصد يديرها الاتحاد الأوروبي وجامعة ماين، وتعتمد على توليد تقديرات أولية بالاستناد إلى نماذج تجمع بين بيانات أرضية وأخرى عبر الأقمار الصناعية.

جاءت كلماته خلال لقاء نظمته وكالة "ناسا" مع الصحفيين، مشيرًا إلى أنه على الرغم من اختلاف نتائج هذه المراصد قليلا عن بعضها البعض، إلا أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة واضح بشكل جلي وسينعكس على الأرجح في التقارير الشهرية الأكثر دقة التي تصدر عن الوكالات الأميركية في وقت لاحق.

وقال: "نحن نشهد تغييرات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، موجات الحر في الولايات المتحدة وفي أوروبا والصين تحطم الأرقام القياسية، يسارا ويمينا ووسطا"، مشيرا إلى أن هذه التأثيرات لا يمكن أن تُعزى فقط إلى ظاهرة النينو.

وأضاف: "ما نراه هو سخونة شاملة، في كل مكان على الأغلب، لا سيما في المحيطات. منذ عدة أشهر شهدنا درجات حرارة لسطح البحر حطمت الأرقام القياسية، حتى خارج المناطق الاستوائية".

وتابع: "نتوقع أن يستمر ذلك، السبب الذي يجعلنا نعتقد أن هذا سيستمر هو أننا نواصل ضخ انبعاثات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي".

وحسب حسابات شميدت، أفاد بأن هناك احتمال من 50 إلى 50% أن يكون عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق، ورغم ذلك أشار إلى أن علماء آخرين يعطون ذلك نسبة 80 في المئة.

وقال: "لكننا نتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سخونة، لأننا سنبدأ مع ظاهرة النينو التي تتنامى الآن، وستبلغ ذروتها في نهاية هذا العام".