قرار بتعزيز الحراسة على نتنياهو ووزرائه بسبب قانون "عدم المعقولية"

حكومة الاحتلال
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، بأن جهاز الأمن العام "الشاباك"، أصدر قرارًا بتعزيز وحدات الحراسة على رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزراء حكومته.

وأوضحت القناة الـ12 العبرية، أن ذلك الإجراء جاء في أعقاب مداولات لتقييم الوضع على إثر المصادقة على إلغاء ذريعة عدم المعقولية، وتعالى خلال المداولات أن مستوى التهديد ضد هؤلاء الوزراء قد تغيّر.

وأشارت إلى أن خريطة التخوفات والتهديدات على الوزراء، تغيرت عبر الشبكات الاجتماعية ومن خلال تهديدات فعلية عدة مرات خلال الأشهر الأخيرة، وإثر ذلك تقرر في وحدات حراسة الوزراء التابعة لمكتب رئيس الحكومة تعزيز إجراءات الحراسة على قسم من الوزراء، من خلال زيادة عدد الحراس الشخصيين، وتوسيع منظومة الحراسة على مؤتمرات واجتماعات.

وبينت أن وزير القضاء ياريف ليفين، الذي يقود خطة "الإصلاح القضائي" الحكومية لإضعاف جهاز القضاء، يخضع لأعلى مستوى حراسة شخصية، خاصة خلال جولاته الميدانية، وفق ما نقلت القناة عن مصدر مطلع على تفاصيل تعزيز الحراسة على الوزراء.

يشار إلى أن الهيئة العامة للكنيست، صادقت أول من أمس، بالقراءتين الثانية والثالثة على قانون إلغاء ذريعة عدم المعقولية، في ظل انقسام غير مسبوق في المجتمع الإسرائيلي حول الخطة القضائية، وتأثيرها على الجيش إثر إعلان مئات عناصر الاحتياط عن توقفهم عن الامتثال في وحداتهم، وخاصة في سلاح الجو، وسط انتقادات شديدة لهم من جانب مسؤولين رسميين.

واجتمع رئيس أركان جيش الاحتلال هيرتسي هليفي، مع نتنياهو، في أعقاب المصادقة النهائية على القانون، محذرًا من تسرب الاحتجاجات في الاحتياط إلى ضباط في الخدمة الدائمة. 

وطالب بضرورة توقف تصريحات الوزراء وأعضاء الكنيست من الائتلاف ضد الجيش وضباطه وجنوده، النظاميين وفي الاحتياط، وقال إن هذه التصريحات "تلحق ضررا بكفاءات الجيش الإسرائيلي وتكتله".

وتعالت في الأيام الأخيرة تحذيرات من "حرب أهلية" في "إسرائيل"، حيث قال رئيس الشاباك السابق ناداف أرغمان، لإذاعة جيش الاحتلال، الخميس الماضي إن الخطة القضائية "تفكك المجتمع الإسرائيلي وتستهدف قدرة الجيش في تنفيذ مهامه، لدرجة تهديد حقيقي على أمن الدولة".

وأضاف إنه قرر التحدث إلى وسائل الإعلام لأنه "أخشى جدا من أننا في بداية حرب أهلية".

كما أظهر استطلاع نشرته القناة 13، أمس، أن غالبية المواطنين الإسرائيليين يخشون من "حرب أهلية"، حيث أجاب 56% بالإيجاب على سؤال بهذا الخصوص. واعتبر 43% من المشاركين أن نتنياهو هو من يتحكم بسياسات الحكومة، في حين رأى 37% أن وزير القضاء، ياريف ليفين، هو الشخصية الأكثر نفوذا وسيطرة داخل الائتلاف.