أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن روسيا منفتحة على التعاون في كافة المجالات، داعيًا مجموعة العشرين لاتخاذ قرار انضمام الاتحاد الإفريقي لها في القمة المقبلة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الخميس، أمام قادة الاتحاد الإفريقي، في المنتدى الاقتصادي والإنساني الروسي الإفريقي، المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ الروسية.
وتطرق بوتين، إلى حجم التبادل التجاري بين روسيا وإفريقيا الذي بلغ عام 2022 حوالي 18 مليار دولار، وزاد في النصف الأول من عام 2023 بنحو 35%، كما أن مجالات التعاون الرئيسية بين روسيا والقارة الإفريقية تشمل الطاقة واستخدام التربة والزراعة.
وأكد على استعداد بلاده للمساعدة في تعزيز سيادة الدول الإفريقية، حيث تعتبر روسيا إفريقيا شريكا مهما لها، وتعد الاتحاد الإفريقي منظمة إقليمية رائدة، معربًا عن أمله في تتخذ مجموعة الدول العشرين في قمتها المقبلة بالهند قرار انضمام الاتحاد الإفريقي إليها.
من جانبه أعرب رئيس اتحاد جزر القمر عثمان غزالي عن امتنانه للجانب الروسي على الحفاوة التي لقيها الزعماء الأفارقة في روسيا، مقدمًا الشكر للجهات التنظيمية.
وقال إن روسيا دائما ما دعمت إفريقيا في قضايا التحررالوطني، كما ساهمت الاستثمارات الروسية في التنمية بالقارة الإفريقية، وتتعاون روسيا كذلك مع إفريقيا وتبذل قصارى جهدها لمكافحة المشكلات الزراعية.
وأشار غزالي إلى أن قمة روسيا-إفريقيا تعد منصة هامة لمناقشة قضايا التعاون بين روسيا وإفريقيا، وكذلك القضايا الدولية الراهنة، بوصف روسيا دولة عظمى مؤثرة في مشهد السياسة الدولية.
وفي هذا السياق إن العالم يواجه تحديات اقتصادية وسياسية ذات أبعاد خطيرة، ولا يفهم كثيرون أهمية استخدام موارد العالم في خدمة البشرية، وليس في الحروب والصراعات.
ونوه غزالي إلى أن إفريقيا تعاني من الهجرة ومن مشاكل الأمن ونقص المواد الغذائية ومشكلات المناخ وغيرها، وبينما يقف العالم على حافة الانهيار فإن إفريقيا دائما هي الضحية.
وعبر القادة والزعماء الأفارقة عن امتنانهم لدعم روسيا في القضايا الإفريقية داخل مجلس الأمن، حيث أن عددا من القضايا يتم التعامل معها في غياب الدول الإفريقية نفسها.