أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الخميس، اعتداءات وجرائم ميليشيات المستوطنين الإرهابية المنظمة والمسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وبلداتهم ومنازلهم ومقدساتهم، التي تأخذ طابعًا جماعيًا منظمًا كما حصل اليوم في هجومهم على منازل المواطنين في بلدة عصيرة القبلية جنوب نابلس تحت حماية وإسناد جيش الاحتلال الذي أطلق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه المواطنين الفلسطينيين، أثناء تصديهم لهجمات المستوطنين.
وقالت الوزارة في بيان لها، إنّ مرور عمليات الحرق السابقة دون عقاب حقيقي، أكانت عملية حرق الطفل أبو خضير أو عائلة دوابشة، وحوارة، وأم صفا، وترمسعيا، وغيرها، حفز ميليشيات المستوطنين الإرهابية على اقتراف المزيد من هذه الجرائم، وبتحريض مباشر من وزراء حكومة نتنياهو أمثال بن غفير وسموتريتش واتباعهما.
وحمّلت حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من جرائم عناصر الإرهاب اليهودي، واعتبرتها إمعانًا في التصعيد وخلق المزيد من التوترات في ساحة الصراع، واستخفافًا بأي جهود أمريكية ودولية وإقليمية مبذولة لتحقيق التهدئة.
وشدّدت وزارة الخارجية، أنّها تواصل بذل قصارى جهودها لملاحقة عناصر الإرهاب اليهودي ومنظماته قانونيا، ومحاسبتهم، مطالبةً جميع الجهات الإقليمية والدولية بتحمل مسؤولياتها والقيام بما يتطلبه منها القانون الدولي في حماية الشعب الفلسطيني.