أصدرت مجموعة عرين الأسود، مساء يوم الجمعة، بيانًا في الذكرى الأولى على استشهاد مؤسس المجموعة الشهيد محمد العزيزي ورفيق دربه عبود صبح.
وقالت المجموعة، في بيانها: "ها قد مرّ عام على استشهاد صاحب الفكرة والمؤسس الشهيد القائد محمد العزيزي أبو صالح ورفيق دربه القائد عبود صبح والشهيد البطل أسد العرين الذي التحق بهم بعد إصابته في تلك الليلة المباركة محمد حرز الله "أبو حمدي" رحمهم الله جميعاً".
وأضافت: "مرّ عام يا قادتنا عامٌ كان مليئًا بالعز والفخار، عام مليئًا بالشهداء والتضحيات وجند العرين، ومنذ تلك الليلة ما ازدادوا إلا قوة وصلابة وإيمانًا بأن الطريق الذي إخترتموه هو الطريق الصحيح وهو الأسرع والأسلم للتحرير وهنا حق على قادة العرين وجنده أن يتحدثوا لأبناء شعبنا في هذا اليوم".
وتابعت: "إننا نوجه ثلاثة رسائل: الرسالة الأولى لأبناء شعبنا من مدينة نابلس جبل النار إلى كل أبناء شعبنا في كافة المدن والمخيمات والقرى والداخل المحتل والشتات إينما حلُّوا نقول لكم يا تاج رؤوسنا ونبض قلوبنا يا شعبنا الذي لم يذق طعم الراحة منذ عشرات السنين لنتوحد جميعاً خلف مقاومتنا أيًا كان الإنتماء وأيًا كان المسمى".
وذكرت: "لنتوحد جميعًا أمام ما يحاك لقضيتنا من مؤامرات أكبر بكثير مما دبر لهذه القضية في أي وقت مضى فقد تآمر على شعبنا العالم كل وغضَّ الطرف عن حق هذا الشعب بالعيش على أرضه وعودة لاجئيه الذين شردوا دون سبب في ليلة وضحاها الشعب الوحيد في العالم الذي ما زالت أرضه محتلة وفي نفس الوقت يبارَك هذا الاحتلال من العالم سرًا وعلنًا".
وقالت: "هذا العالم الساقط هو نفسه الذي يتباكى ويدعم أوكرانيا في حقها وحق شعبها بالدفاع عن نفسه ويحارب أي جهه تدعم أي فلسطيني في حقه بالدفاع عن نفسه وأرضه وشعبه شعبنا العظيم أمام حجم قضيتنا وعظمها دينيًا ووطنيًا وأمام حجم تضحيات أبناء شعبنا على مدار مائة عام وأمام حجم دماء هذا الشعب التي سالت على هذه الأرض أو التي سالت خارج حدود هذه الأرض دفاعًا عن هذه القضية وأمام تضحيات مئات آلاف الأسرى على مدار سنين وعذاباتهم وعذابات ذويهم وأمام سكوت العالم وعقمه وقصر يده ولسانه في أن يكون منصفاً لأبناء شعبنا ولو حتى بالكلمه أمام كل ذلك نقول حق علينا ووجب علينا أن نتوحد خلف المقاومة وأنّ تتوحد كلمتنا وأن ننبذ خلافاتنا السياسية والحزبية الضيقة فالقضية أكبر من أي شي وهي كل شيء فلسطين أكبر من الجميع".
وأكملت: "وهنا يقول أبناء العرين لشعبنا نحن عاهدنا الله وعاهدناكم أن نكون نواةً لمقاومة شاملة لا تتبع لحزب تضم تحت جناحيها كافة ألوان الطيف الفلسطيني لا إبتغاء فيها ولا وجهه إلا (الله والوطن) فقط ومادون ذلك مسميات لا يؤمن العرين بها على الإطلاق".
وأردفت: "الرسالة الثانية للعدو نقول لك سيعبر أبناء العرين وجند العرين كخيط من شمس لن تستطيع إيقافهم ولن تعلم من أين وكيف ومتى ستوجه لك الضربة تلو الأخرى لقد أخفى عنك العرين كل شيء قادته وجنده ووسائله أنت الآن وعلى عكس استراجيتك قديمًا تنام ولا تعلم من أين ومتى ستأتيك الضربة وهذا بحد ذاته نجاحًا لنا وفشلاً لك منذ أكثر من أربعة أشهر تنفذ العمليات ضد جنودك والمستوطنين والحواجز العسكرية دون أي إعلان ولكنك تعلم علم اليقين وتخفي على شعبك أن المقاومة في الضفة الغربية أعَّدت وتعد وهي في تطور مستمر وأنها توجه لك الضربات والمفاجئات واحدة تلو الأخرى".
واستطردت: "ونعدك بمزيد من الضربات وتعد لك المفاجئات كما تفاجئت في شارع تل في نابلس وتفاجئت في مخيم جنين وتفاجئت في نور شمس وتفاجئت في عملية "عيلي" وعملية "جرزيم" التي نفذها الشهداء العظام الخراز وسلامة والعارضة وأنت تعلم ماخفي فيها أعظم وها أنت الآن لا تعلم ماذا بعد، ولكن نقول لك سيعبر المقاومون ويعبر جند العرين كما تتسلل خيوط الشمس يعبرون من كل مكان لا تتوقعه".
وأضافتالمجموعة: "الرسالة الثالثة لمقاتلين مجموعات عرين الأسود والفصائل المسلحة نقول لكم في زمن كثرة الكلام وكثرة البيانات وكثرة القنوات الوهمية حق علينا أن نصمت جميعًا وأن يكون الحديث فقط للميدان والبنادق نحاورهم هناك فقط باللغة التي يفهمها العدو لغة الدم نحن اخترنا الصمت هذا الصمت المرعب أجدى وأقوى وأنجع من آلاف الكلمات القول قول البنادق لا بيانات قدر الإمكان ولا عروض مسلحة على الإطلاق".
وأردف: "ونقول لعائلة العزيزي هؤلاء الكرام أبناء الكرام أعزكم الله وأكرمكم الله بالقدر الذي آوى فيه أبو صالح كل مطارد بالقدر الذي احتضنتم فيه المقاومة قبل إستشهاد أبو صالح وبعده فقدمتم الشهيد والأسير والمطارد كفاكم ماقدتم فقد صدقتم الوعد والعهد وأديتم الأمانه وأجركم على الله .
وقالت: "وأخيرًا نقول واهم ثم واهم ثم واهم من يظن أنّ العرين ينتهي أو أنّه يعلم شيء عن العرين وسنرى من سيحاصر".