داعمة للقضية الفلسطينية......وفاة المغنية الإيرلندية سينيد أوكونور

سينيد اوكونور
حجم الخط

دبلن - وكالة خبر

توفيت المغنية الشهيرة وكاتبة الأغاني الأيرلندية شنيد أوكونور عن عمر ناهز 56 عاما، ونقلت الإذاعة الوطنية الأيرلندية "آر تي إي" (RTE) نعي عائلة المغنية "ببالغ الحزن نعلن وفاة محبوبتنا شنيد" وطالبت أصدقاءها بـ"احترام خصوصيتها في هذا الوقت الصعب للغاية".

وبدوره، علق رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فاردكار عبر تويتر "أنا آسف جدا لسماع نبأ وفاة شنيد أوكونور"، مضيفا "كانت موسيقاها محبوبة في جميع أنحاء العالم وموهبتها لا مثيل لها ولا تضاهى".

اجتاحت أوكونور -التي اشتهرت أيضا بمعركتها ضد الاعتداءات الجنسية في الكنيسة- عالم الغناء ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي بصوتها الفريد وطبعها الناري ورأسها الحليق، خصوصا بعد صدور أغنيتها الشهيرة "لا شيء يقارن بك"التي اختيرت كأفضل أغنية فردية بالعالم، وأذهلت النقاد، وفجّرت المشهد الموسيقي العالمي، وبيع أكثر من 7 ملايين نسخة.

وقالت عنها الناقدة والمؤلفة الأمريكية نيل مينو "هذه الأغنية كانت تجري في دمنا".

وبخلاف الأغنية الشهيرة عرفت أوكونور بمواقفها الاجتماعية والسياسية الجريئة ومن ذلك تضامنها مع فلسطين، وقالت في تصريحات لوسائل إعلامية: “لا يوجد أي شخص عاقل، بما في ذلك نفسي، لا يكنّ داخله سوى التعاطف مع محنة الفلسطينيين، لا يوجد أي شخص عاقل على وجه الأرض يقبل بأي شكل من الأشكال، ما ترتكبه السلطات الإسرائيلية“.

غيرت أوكونور صورة المرأة في الموسيقى في أوائل التسعينيات، وعرفت بموقفها السياسي ضد الكنيسة الكاثوليكية، إذ دعت طوال سنوات لإجراء تحقيق موسع في دور الكنيسة في قضية التستر على إساءة معاملة الأطفال من قبل رجال الدين، واعتنقت الإسلام في عام 2018 وغيرت اسمها إلى "شُهداء صداقات".

وكتبت على تويتر في أكتوبر 2018: "أعلن أنني فخورة بكوني مسلمة"، واعتبرت الإسلام "النتيجة الطبيعية لكل رحلة دين ذكية"، وأضافت "كل دراسة للكتاب المقدس تؤدي إلى الإسلام".

وفي تصريحاتها أثناء مقابلة إعلامية عام 2019، قالت: “تشير كلمة “التحوُّل” إلى فكرة أنه إذا كنت ستدرس القرآن، فستدرك أنك كنت مسلمًا طوال حياتك دون تدرك ذلك، وهذا ما حدث لي“.

وأضافت: “لقد بدأت في دراسة الكتب المقدسة من ديانات مختلفة، في محاولة للعثور على “الحقيقة “عن الله … لم أفكر مطلقًا في أنني سأعتنق أي ديانة، وتركت الإسلام حتى النهاية لأنني كنت متحاملةً عليه، ولكن لاحقًا عندما بدأت القراءة، وقرأت فقط الفصل الثاني وحده من القرآن، أدركت أنني وجدت ضالّتي. لقد كنت مسلمةً طوال حياتي ولم أدرك ذلك“.

وحينما سألها المقدّم عن الحجاب، قالت: “أرتديه لأنني أحبه. بالنسبة لي، ارتداء الحجاب يماثل ارتدائي للصليب سابقًا، إنه عبارة عن تعريف بنفسي بأنني مسلمة وجزء من عائلة“.

ولم يَغِب عن بعض النشطاء الذين حزنوا لوفاتها التذكير بموقفها المشرّف تجاه الشعب الفلسطيني، حيث قررت عام 2014 مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي والانسحاب من حفل موسيقي كان من المقرر أن يُقام في "إسرائيل".