أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، على أن عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، "هو مطلب الجميع كصيغة مؤقتة على طريق توحيد الوضع الفلسطيني ضمن منظومة وطنية فلسطينية تضم الجميع".
وشدد هنية في كلمته خلال اجتماع الأمناء العامين الذي يعقد في مدين العلمين المصرية، على أهمية استمرار هذه اللقاءات حتى انجاز الصيغة الوطنية الجامعة الدائمة، موجها الشكر إلى الرئيس محمود عباس على هذه المبادرة بالدعوة لعقد لقاء "الأمناء العامون" للفصائل.
وقال هنية: "نتوجه بالشكر والتقدير للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ولإخوتنا واشقائنا في الدين والدم والمصير في جمهورية مصر العربية على ما بذلوه في سبيل هذه القضية في كافة مراحلها بدءاً بالشهداء الابرار انتهاء بهذا الجهد الذي لا يتوقف في رعاية مصالح شعبنا وجمع كلمته، والحرص عليه باعتباره وقضيته جزءاً لا يتجزأ من أمن مصر واستقرارها ومستقبلها".
وأعرب عن شكره "لكل من بذل جهداً وما زال لرأب الصدع الفلسطيني ونخص هنا الاخوة في الجزائر وقطر وتركيا والمملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية".
وذكر: "نحن أمام مرحلة استثنائية في مسار الصراع مع العدو بما يفرض علينا التفكير بشكل جماعي واتخاذ قرارات استثنائية في كيفية مواجهة ومقاومة هذه السياسات وكبح جماح هؤلاء المتطرفين، كما يفرض علينا أن نضع الخطط المناسبة لتعزيز صمود شعبنا المرابط في القدس ودعم المنتفضين والمقاومين".
وتابع: "ما يسمى "عملية التسوية" وصلت إلى طريق مسدود واستفاد منها الاحتلال طوال الأعوام الثلاثين الماضية وحول أرضنا إلى معازل وكانتونات والتهم الاستيطان معظم اراضي الضفة".
وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أننا "نملك نافذة فرص علينا استثمارها فالاحتلال يعاني من الانقسام الداخلي غير المسبوق، وتوتر علاقاته الدولية وعدم قدرته على كسر إرادة شعبنا ومقاومته المتصاعدة".
وأشار هنية إلى أن "مطلب الاخوة في الجهاد بالإفراج عن المعتقلين على خلفية المشاركة في مقاومة الاحتلال أو على خلفية الانتماء السياسي هو مطلبنا جميعا ونؤكد عليه".
وبين أن "غياب فصائل فلسطينية مقاومة اليوم هو ثلمة في هذا اللقاء ولا يكتمل عقدنا وتمضي استراتيجيتنا الا بوحدتنا جميعاً ووقوفنا صفاً واحداً في مواجهة عدونا".
ودعا هنية لتبني خيار المقاومة الشاملة وتعزيز صمود شعبنا ونضاله ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين في الضفة والقدس وإزالة كل العقبات من طريقها وكل الالتزامات التي تتناقض مع حق شعبنا في مقاومة الاحتلال.
كما دعا لـ "إعادة بناء وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني جديد يضم الجميع على أساس الانتخابات الديمقراطية الحرة، وتشكيل المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع على أساس الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
كما دعا لـ "تعزيز صمود أهلنا في الشتات وضمان مشاركتهم وتعزيز دورهم الوطني والنضالي، ودعم صمود أهلنا في الـ 48 وحماية حقهم في النضال السياسي والمدني وقطع الطريق على كل محاولات التهجير والاستفراد بأهلنا هناك، ووضع برنامج وطني للإفراج عن اسرانا في سجون الاحتلال".
وطالب هنية بدعم صمود أهلنا في القدس والضفة والعمل على "إنهاء الحصار عن قطاع غزة، وإنهاء كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو ووقف وتحريم كل أشكال الملاحقة والاعتقال على خلفية المقاومة أو الانتماء الفصائلي أو العمل السياسي".