أكّد الأمين العام للمبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، اليوم الأحد، أنّ الشعب الفلسطيني يواجه أخطر تحد تاريخي منذ عام 1948.
وقال البرغوثي في كلمته أمام اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين، "إنّنا نواجه ليس فقط العنصرية الصهيونية بل أيضًا الفاشية العنصرية وإرهاب المستعمرين وهو خطر وجودي على الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنّ "الأحداث أثبتت فشل المراهنة على حل وسط مع الحركة الصهيونية وفشل اتفاق أوسلو والمراهنة على المفاوضات وقتل "إسرائيل" لما سمي "حل الدولتين".
وتابع: "لا يملك أحد رفاهية إضاعة الوقت والانتظار والاستمرار في المراوحة في دائرة الانقسام والصراعات الداخلية، لافتًا إلى أنّ "دماء شهداؤنا في جنين ونابلس و غزة والقدس والخليل وكل فلسطين تستصرخنا لتحقيق الوحدة الوطنية".
وأوضح أنّ "الحركة الصهيونية تستهدف الجميع ولن ينفعنا أحد إن لم نوحد وننفع أنفسنا"، داعيًا قادة الفصائل إلى الارتقاء إلى مستوى الوحدة النضالية التي يصنعها المقاومون في ميدان النضال والمقاومة.
وشدّد على أنّ "الشراكة الديمقراطية هي المدخل للوحدة الوطنية"، داعيًا إلى انضمام الجميع لمنظمة التحرير وإجراء الانتخابات لمجلسها الوطني".
وطالب بتنفيذ قرارات المجلس المركزي "بالتحلل من الاتفاقيات مع الجانب الإسرائيلي وملحقاتها والوقف التام والكامل الذي لا رجعة عنه للتنسيق الأمني".
وحثّ على الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين بمن فيهم معتقلو حرية الرأي و المقاومين والأسرى المحررين وتحريم الاعتقال السياسي، داعياً إلى تفعيل لجنة الحريات والوقف الفوري للحملات الإعلامية المتبادلة.
ودعا البرغوثي إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة لتوحيد القرار السياسي والكفاحي وتبني استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة وتكليفها بتطوير خطة لمواجهة الاستعمار الاستيطاني.
وأكّد أنّ من حق الشعب الفلسطيني ممارسة المقاومة الشاملة بكل أشكالها وهذا ما يقرّه القانون الدولي، واستكمال تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وانضواء جميع القوى فيها.
وأشار إلى ضرورة اعتماد الشراكة الديمقراطية ووضع خطة زمنية فورية لإجراء انتخابات المجلس الوطني بشقيه في الداخل (المجلس التشريعي) والخارج و للرئاسة واجراء الانتخابات في عاصمتنا القدس رغم انف معارضة الاحتلال وجعلها معركة مقاومة شعبية.
ودعا البرغوثي، إلى وضع آلية لتوحيد المؤسسات الفلسطينية في الضفة والقطاع وإنهاء الانقسام قدمًا نحو تشكيل وحدة وطنية، بالإضافة إلى مراجعة الهدف الوطني الجامع ليكون ليس فقط إنهاء الاحتلال بل وإسقاط نظام "أبرتهايد" والتمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية وتحقيق عودة جميع اللاجئين الفلسطينيين.
وشدّد الأمين العام للمبادرة الوطنية، على ضرورة عقد اجتماعات دورية لهيئة الأمناء العامين وتكليف لجنة متابعة لتنفيذ قرارات الاجتماع و الاتفاقيات السابقة بما فيها إعلان الجزائر ومواصلة الحوار لحل جميع قضايا الخلاف، وتجنيد كل الطاقات لتحرير الأسرى البواسل بمن فيهم القادة المناضلون مروان البرغوثي وأحمد سعدات.