كشف مستشار رئيس النيجر المعزول محمد بازوم، إنتينيكار الحسن، عن ظروف احتجاز الرئيس من قبل قادة عسكريين، وسط دعوات لإنهاء الانقلاب العسكري.
وأوضح في تصريح تلفزيوني لقناة "الجزيرة" اليوم الخميس، أن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم فصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات، مشيرًا إلى أن قادة الانقلاب شددوا إجراءات الحراسة على الرئيس بازوم المحتجز في القصر الرئاسي منذ الإطاحة به قبل أسبوع.
يشار إلى أن بازوم لأور مرة بعد 4 أيام من الانقلاب العسكري إلى جانب الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي التقاه والقادة العسكريين بالقصر الرئاسي في محاولة للوساطة لإنهاء الأزمة.
وبدورها، بينت الخارجية الأمريكية أن الوزير أنتوني بلينكن أبلغ بازوم خلال اتصال هاتفي بالأمس، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بإعادة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً إلى السلطة.
يشار إلى أن القائد السابق للحرس الرئاسي عبد الرحمن استولى بتاريخ 26 يوليو الماضي على السلطة، وبرر الإطاحة بالرئيس بإخفاقه على الأصعدة الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، في بلد يعد من بين الأفقر في العالم ويشهد هجمات تشنها مجموعات مسلحة.
وقال رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال تياني، إن "المجلس الوطني لحماية الوطن" لن يرضخ لعقوبات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي تضم 15 دولة.
وفي خطاب تلفزيوني بثه التلفزيون الرسمي، مساء أمس، عشية ذكرى استقلال النيجر عن فرنسا، وصف تياني العقوبات بأنها "غير قانونية وغير عادلة وغير إنسانية"، وكان يشير بذلك إلى بعض الإجراءات التي اتخذتها (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري، ومنها وقف نيجيريا إمدادات الكهرباء للنيجر.
كما قال قائد الانقلاب إن المجلس العسكري يواجه تدخلات خارجية ترفض توليه السلطة، معتبراً أن ما قام به العسكريون جاء لصالح شعب النيجر.
وتابع رئيس المجلس العسكري، الذي يتولى رئاسة الدولة، أنه "لا شيء سيعرقل المسار الانتقالي والحفاظ على السيادة الوطنية"، مشدداً على أن "قوات الدفاع لن تنقسم ولن تتقاتل من أجل غايات سياسية".
وقد أعلنت نيجيريا قطعَ الكهرباء عن النيجر، حيث تزودها بـ70% من حاجتها للطاقة، كما بدأت كل من بنين ونيجيريا وساحل العاج تطبيق العقوبات التي فرضتها مجموعة (إيكواس) على المجلس العسكري.