يعد مرض التصلب العصبي المتعدد من الأمراض التي تقلل من كفاءة الجهاز العصبي المركزي والحبل الشوكي، حيث يهاجم التصلب بشكل مباشر قدرة الجسم على التواصل ونقل الرسائل المرسلة من الدماغ إلى أعضاء الجسم، وغالباً ما يشار إليه على أنه اضطراب مناعي ذاتي، حيث يكون للأجسام المضادة التي يتم إنتاجها لحماية الجسم تأثير سلبي على جسم الحامل، مما يؤدي إلى إتلاف الأنسجة السليمة للخلايا العصبية المعروف، كما يؤدي إلى مشاكل في الكلام والعضلات والرؤية لدى المرأة الحامل.
إذا كانت المرأة مصابة بمرض العصب اللويحي، فلا مانع من الحمل بشكل عام، وقد يكون الحمل في بعض الأحيان ذا تأثير إيجابي على مسار المرض، إن المتابعة المستمرة والتشاور مع طبيب الأعصاب مهمان للغاية.
ما هي أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد؟
للتصلب المتعدد تأثير مباشر على الجسم، ينتج عنه علامات وأعراض متعددة. إليك بعض الأعراض الأكثر انتشاراً، وهي كالتالي:
- ضعف العضلات وتشنجاتها وتيبسها هو مؤشر رئيسي على عدم كفاءة الجهاز العضلي، حيث يدمر التصلب قدرة الجسم على حركة العضلات، مما يؤدي إلى التشنج والتصلب.
- مشاكل بالكلام.
- عدم السيطرة على المثانة وحركة الأمعاء.
- مشاكل في تنسيق حركات الذراعين والساقين.
- مشاكل الرؤية؛ مثل الرؤية المزدوجة، والدوخة، والعمى في عين واحدة.
- خدر وتنميل في الجسم أو فقدان الإحساس بالوخز.
- فقدان السمع المؤقت.
- شعور دائم بالإرهاق.
تختلف العلامات والأعراض التي تظهر نتيجة التصلب في شدتها. يمكن أن تكون خفيفة أو خطيرة وتتطلب إشراف أطباء الأعصاب الخبراء. غالباً ما تؤدي هذه الحالة الطبية إلى احتمال إصابة المرأة الحامل بالاكتئاب والحزن طويل الأمد، مما يؤثر على الروتين اليومي للجسم.
ما هي أسباب مرض التصلب المتعدد؟
- على الرغم من أن السبب المحدد لمرض التصلب العصبي غير معروف حتى الآن، إلا أنه يُعتقد أن العدوى الجينية والميكروبية هي سبب هذه الطفرة في الجسم.
- أيضاً يعتقد الأطباء أن قلة التعرض لأشعة الشمس يقلل من مستوى فيتامين د في الجسم، مما قد يجعل الجسم عرضة للإصابة بالمرض.
- التصلب المتعدد ليس مرضاً وراثياً، ولكن الطفرة الجينية في الجسم تجعله عرضة للإصابة بالأمراض.
- تؤدي العوامل المعدية والميكروبات الموجودة في البيئة الملوثة إلى احتمال الإصابة بالتصلب. قد يكون الافتقار إلى النظافة المناسبة منذ سن مبكرة هو السبب وراء المرض، كما أظهر التدخين أيضاً احتمالية أعلى للإصابة بالتصلب المتعدد في الجسم.
تأثير التصلب المتعدد على الحمل والجنين
- من الجيد معرفة أن الرعاية المناسبة والاحتياطات الأساسية منذ البداية تساعد على نمو وسلامة الجنين، كما أن الحمل لا يغير أو يفاقم من شدة التصلب، بل إنه يحسن حالة الأم، خاصة في الثلث الثالث من الحمل.
- يجب الانتباه إلى أن التغييرات الهرمونية التي تحدث في جسم الحامل تُسهم في تقليل الالتهاب والحد من نشاط المرض وتقليل نوبات الانتكاس، خاصة في الثلث الثاني والثالث من الحمل.
- قد تواجه الأم التي تعاني من مرض التصلب العصبي المتعدد صعوبة في دفع المولود للخارج عندما تمر بألم المخاض، خاصة إذا كانت العضلات القريبة من الحوض ضعيفة وملتهبة، لذا قد تخضع الأم المصابة بمرض التصلب العصبي لعملية قيصرية؛ لأن الأعصاب تفشل في تحفيز الانقباض الصحيح.
- ستحتاج الأم المصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد إلى مزيد من الرعاية والمراقبة الدقيقة، ليس فقط لها، ولكن أيضاً لصحة الجنين؛ حتى لا يحمل نفس الاضطراب الوراثي.
بعض النصائح العلاجية الأكثر شيوعاً للتصلب المتعدد أثناء الحمل
- السيدة الحامل المصابة بالتصلب المتعدد ستحتاج إلى مراقبة طبية دقيقة؛ لتتبع المرض ومراقبة صحة الجنين خلال فترة الحمل.
- الإجهاد أو التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض، وقد تساعد تمرينات اليوجا وجلسات التدليك والتأمل والاسترخاء في علاج أعراض المرض، مثل التعب وآلام العضلات.
- أيضاً يجب أن تشارك الأسرة في دعم الأم المصابة، ومساعدتها على القيام بالأنشطة اليومية الأساسية، مما يمنحها الراحة والاسترخاء.
- يجب أن تتبع الأم برنامجَ تمرين منظماً؛ من أجل النمو السليم للجنين، بالإضافة إلى تقوية عضلاتها وتحسين القوة البدنية للمريض، لذا ينصح النساء الحوامل اللاتي يعانين من مرض التصلب العصبي المتعدد عادةً بتمارين خفيفة وبسيطة؛ مثل المشي والتمدد.
- ممارسة التحدث والتواصل أمر لا بد منه للأمهات الحوامل؛ لتجنب المزيد من المشاكل في الكلام والنطق.
- يساعد العلاج الطبيعي -بمساعدة مساعد الحركة- على تقليل ضعف الأرجل ومشاكل المشي الأخرى، التي ترتبط عادةً بمرض التصلب العصبي المتعدد.