اللواءان احتياط، عوزي ديان، وغادي شماني – وكذا عوزي روبين الذي كان رئيس مديرية "حوما"، والذي اضطر في إطار وظائفه إلى أن يتصدى لتهديدات بالستية وصواريخ ذات رؤوس متفجرة ثقيلة – يقترحون على الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن أن لا يستخفا بالإنتاج البيتي، الهاوي حالياً، للصواريخ التي يحاول الفلسطينيون إطلاقها على بلدات إسرائيلية على جانبي خط التماس، في شمال "السامرة" وإلى منطقة جلبوع والعفولة.
يذكر الثلاثة أنه في بداية سنوات الألفين جرت مسيرة مشابهة في غزة، حيث تطورت مع السنين لتصبح تهديداً حقيقياً بعد أن ارتفع مستوى قدرة الإنتاج الذاتي وقدرة التهريب.
وهم يقترحون المتابعة الحثيثة للتأكد من أننا لا نوجد في بداية مسيرة مشابهة في منطقة الضفة أيضاً.
في الأشهر الثلاثة الأخيرة فقط نشر الفلسطينيون ستة بيانات عن إطلاق صواريخ من منطقة جنين نحو بلدات إسرائيلية مجاورة – أساسا شكيد ورام أون.
وفي هذه البيانات تحملت منظمة تسمى "كتائب العياش" المتماثلة مع "حماس" المسؤولية.
في أحد البيانات ذكرت أن "جرائم إسرائيل في الأقصى" هي الدافع والمسبب، وهي الخلفية السائدة جداً في السنوات الأخيرة في أحداث "إرهابية" عديدة.
في خمسة من الأحداث وجدت بقايا صواريخ، وحسب المعطيات التي جمعها مركز المعلومات للاستخبارات و"الإرهاب" يدور الحديث فيها جميعها عن صواريخ معدة محلياً وبدائية وذات قدرة محدودة. ومع ذلك، في إسرائيل يعتبرون سلسلة هذه الإطلاقات للصواريخ إعلان نوايا.
وبخلاف العديد من عمليات إطلاق النار والدهس في السنوات الأخيرة، فإن الإنتاج البيتي للصواريخ في نطاق الضفة، ولا سيما في منطقة جنين وشمال "السامرة"، يصنفه الجيش الإسرائيلي كـ "إرهاب موجه" وليس كـ "إرهاب أفراد".
وتشجع إيران و"حماس" وتمولان عملية الإنتاج هذه التي وإن كانت فشلت حالياً، لكن "حماس" وإيران بعيدتان عن اليأس.
في الماضي البعيد، سواء في فترة ما بعد حرب "الأيام الستة" أم الانتفاضة الثانية، أطلقت صواريخ من الضفة نحو إسرائيل، سواء إلى القدس أو إلى بيتح تكفا، حيث قتلت في 1971 ثلاث نساء وطفلة جراء اصابة صاروخ لمستشفى أمراض عضال.
ويقترح اللواء ديان على الجيش تصعيد الأعمال ضد تهريب السلاح، ما قد يجلب إلى إسرائيل والضفة أنواعاً محسنة أكثر من الصواريخ، وأن يكثف بقدر كبير "الحواجز المفاجئة" لاكتشاف تهريب السلاح من كل نوع، بما في ذلك الصواريخ.
عن "إسرائيل اليوم"
في مواجهة خطر التهجير
01 يناير 2025