ناشد محاصرون في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزّة، اليوم الأحد، العالم بالتدخل لإنقاذ حياتهم، بعد تعذر خروجهم من منازلهم بسبب كثافة القصف "الإسرائيلي" وعشوائيته المستمرة منذ يوم أمس.
اخبار غزة واخبار محلية ودولية، من مصادرها الرسمية : المصدر
وقالوا في اتصالاتٍ هاتفية بعد عودة الإرسال الخليوي لساعات وانقطاعه مجدداً: "إنّهم يواجهون الموت والكلاب الضالة تنهش جثامين الشهداء الملقاة في الشوارع"، مُشيرين إلى عجزهم عن انتشال جثامين الشهداء خوفاً على حياتهم.
وأوضحوا أنّه في حال لم يموتوا بسبب كثافة القصف وإطلاق النار، فإنّهم سيموتوا جوعاً في ظل محدودية الطعام المتوفر لديهم.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن يوم أمس، عن بدء عملية عسكرية برية في غرب بلدة بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي: "إنَّ القوات بدأت صباح السبت عملياتها العسكرية في بيت حانون"، مُضيفاً: "قبل دخول القوات إلى المنطقة، هاجمت الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو وقوات المدفعية التابعة لفرقة "الإطفاء 215" عدة أهداف".
ويوم أمس، أكد مدير مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر في قطاع غزة، د. بشار مراد، أنَّ الكثير من المرضى والمصابين وصلوا إلى مدينة غزة قادمين من شمال القطاع مشيا على الأقدام، في وقت تشهد فيه الحالة الصحية في الشمال شللاً وتوقفاً تاماً.
ولفت إلى انّهم طالبوا جيش الاحتلال بنقل المرضى بطريقة اَمنة، لكن كان دون أي جدوى أو استجابة.
وتابع مراد: "تم نقل العديد من المصابين والمرضى من مستشفى كمال عدوان إلى الإندونيسي المدمر، في الوقت الذي أصبح من الاستحالة الوصول إلى مستشفى العودة في جباليا بمحافظة شمال غزة، بسبب التفجيرات في محيطه والسيطرة على كل الطرق المؤدية إليه".
كما تطرق إلى وجود أكثر من 300 عائلة في بيت حانون بينهم العديد من الشهداء والجرحى دون معرفة أي تفاصيل حول أوضاعهم، وسط حديث يدور حول مجازر للاحتلال في المنطقة.