دول الطوق ومسؤوليه اعادة اللاجئين الى وطنهم

تنزيل (14).jpg
حجم الخط

فيصل ابو خضرا عضو المجلس الوطني الفلسطيني

 

ان موضوع عوده اللاجئين هو مفتاح السلام الذي من الممكن ان ينهي الصراع بين الشعب الفلسطيني والمحتل ، والتعويض على املاك ما يدعونه املاك الغايبين هو كلام ليس له إي معنى ، الشعب الفلسطيني يريد استعادة جميع املاكه من اراضي او بيوت وغيرهما اولا ، وبعد هذا من الممكن التكلم عن قيمة التعويض، لان كلمة "غائبون" هي كذب بامتياز لان الشعب الفلسطيني لم يغيب ان كان من اللاجئين في فلسطين او في دول الطوق.


في العام ١٩٤٨م حصلت هجرة فلسطينية لا يتعدى عددها اكثر من ٨٠٠ الف فلسطيني ومنهم من هاجر الى الضفة ، وقطاع غزة ، في داخل فلسطين ، والباقي لا يتعدى ٦٠٠ ألف لاجيء ، الى الاردن وسوريا وكذلك لا يتعدى الف فلسطيني لجؤوا الى مصر.، على ان يعود الجميع خلال اسبوعين، اعتمادا على الجيوش العربيه، ولكن مع الاسف جميع هذه الجيوش هزمت من هذه العصابات الصهيونية مثل الهجاناه وشتيرن ، و بقي اللاجئون في دول الطوق، وبواسطه من الامم المتحدة تم توقيع هدنة دائمه في جزيرة رودس اليونانية في العامين ١٩٤٩و١٩٥٠م ، والغريب ان هدنه دائمه تعني لا حرب مع هذة العصابات ، وهذا يعني سلام ، وبدلا ان يقولوا سلام ، اتفق على تسميتها هدنة ، ولكن هذة الدول التي وقعت على الهدنة لم تضع شرط العودة ، علما انه اثناء التوقيع صدر القرار رقم ١٩٤ في العام ١٩٤٩ اي كانت هنالك فرصة لا تعوض لعودة جميع اللاجئين من غزة والضفة ودول الطوق الى بلادهم فلسطين.


ان الشعب الفلسطيني وقع تحت الظلم من الجميع. وهذا لا يعني ان دول الطوق لم تستقبل هؤلاء اللاجئين بكل الحب والاحترام، حتى ان سوريا عاملت الفلسطينيين معامله السوري، وسمحت لهم بدخول الجيش السوري.


المهم الان القول ان السلام حسب القرارات الدولية، هو ان يعود المحتل الى حدود ١٩٦٧م وكذلك وفقا لقرار ٢٤٢ وايجاد حل عادل لعودة اللاجئين ، والحل العادل وهو عودة اللاجئين الى املاكهم في فلسطين تحت حكم المحتل، اي ان القرار ١٩٤ لم يتم إلغاؤه ، بل بالعكس صدرت عدة قرارات تدعم هذا القرار.


وألان تبين ان المحتل ليس بوارد السلام ، لذلك على دول الطوق حاليا الاتفاق مع جميع الفصائل الفلسطينية على الاستعداد لمواجه المحتل، وخصوصا استعادة سوريا الجولان،من خلال العمل على تنفيذ القرارات الدوليه و خصوصًا عودة اللاجئين الى وطنهم الابدي فلسطين، وتدريب جميع الشباب الفلسطيني ليوم التحرير مهما طال الزمن لان العدو غدار ،والحمدلله انه تبين ان الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه بالعودة ، وعلى دول الطوق ان تقف بقوة لتنفيذ رغبه الشعب الفلسطيني.


من جانب آخر فان ما حصل في مخيم عين الحلوة من اقتتال فلسطيني فلسطيني مؤسف ويستغله الاحتلال للقول للعالم باننا شعب لم نصل بعد الى مستوى يؤهلنا للحرية والاستقلال ، وعلى مفتي فلسطين ان يحرم سفك الدماء بين الاخوه الفلسطينين .


ومؤخرا ترأس الرئيس محمود عباس اجتماع الامناء العامين لجميع الفصائل في مصر وهذا يبشر بخير ، لكن ثقة الشعب الفلسطيني لا تصل الى الاقتناع بنجاح هذا الاجتماع.


لذلك يجب الإسراع بانهاء الاحتلال و توحيد القرار الوطني داخل فلسطين واللاجئين في دول الطوق والاستعداد للمعركه النصر بدعم من جميع الدول العربيه، خصوصا من دول الممانعة.. والله المستعان