نظمت مظاهرة قطرية في مدينة باقة الغربية بالداخل الفلسطيني المحتل، اليوم السبت، للمطالبة بالافراج عن الأسير وليد دقة، الذي يعاني من مرض السرطان ولا يزال يقبع في سجون الاحتلال، رغم انتهاء فترة محكوميته الأساسية التي امتدت إلى 37 عامًا.
وانطلقت المظاهرة من أمام مقهى "الزيتونة" في باقة الغربية، مرورًا بشوارع باقة، ووصولًا إلى منزل عائلة الأسير دقة، ورفع المشاركون لافتات حملت صور الأسير وليد دقة وأخرى مطالبة بحريته، وكتب على بعضها "حرية وليد مطلبنا"، "وليد بحاجة للعائلة والعلاج"، "وليد أنهى الحكم الجائر".
وتأتي هذه المظاهرة التي دعت لها لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، ضمن سلسلة من النشاطات والفعاليات التي نظمت في الفترة الأخيرة إسنادا لحرية الأسير دقة.
يذكر أنّ الأسير دقة من باقة الغربية الواقعة في منطقة المثلث، في أراضي عام 48، معتقل منذ 25 من آذار/ مارس 1986 وهو من عائلة مكونة من ثلاث شقيقات و6 أشقاء، علمًا أنه فقدَ والده خلال سنوات اعتقاله.
ويعتبر الأسير دقّة أحد أبرز الأسرى في سجون الاحتلال، وساهم في العديد من المسارات في الحياة الاعتقالية للأسرى، وخلال مسيرته الطويلة في الاعتقال أنتج العديد من الكتب والدراسات والمقالات، وساهم معرفيًا في فهم تجربة السّجن ومقاومتها.
وأصدر الاحتلال، بحقه حُكمًا بالسّجن المؤبد، جرى تحديده لاحقًا بـ(37) عامًا، وأضاف الاحتلال عام 2018 على حُكمه عامين ليصبح (39) عامًا، ومؤخرًا ثبتت إصابته بنوع نادر من السرطان في النخاع، وهو بحاجة إلى علاج ومتابعة حثيثة، علمًا أنّه يقبع في "سجن عسقلان".