أكّد الناطق الإعلامي باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين، حسن عبد ربه، تعرض الأسيرات في معتقل الدامون إلى سلسلة من الإجراءات العقابية؛ الأمر الذي أدى إلى إرجاعهن للوجبات الغذائية ردًا على ذلك.
وفي التفاصيل، أوضح عبد ربه، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، أنَّ الأسيرات تعرضن إلى أكثر من استهداف خلال الأسبوع الماضي، بينها منعهن من التواصل الهاتفي مع عوائلهن، وكذلك حرمانهن من الكانتين، بالإضافة إلى للتفتيشات الاستفزازية.
ولفت الانتباه إلى مواكبة هذه التطورات العقابية استمرار سياسة الإهمال الطبي للعديد من الأسيرات وتضييق الخناق على اللواتي يحتجن العلاج.
وشدّد على أنَّ الأسيرات واجهن كل ما سبق الإشارة إليه، بإرجاع وجبات الطعام كخطوة احتجاجية، حيث طالبن بقسم خاص، غير القسم الموجود لعدم ملائمته الشروط الحياتية الاعتقالية.
وأشار إلى تزامن هذه الإجراءات العقابية مع حجز الأسيرات عطاف جردات وفاطمة شاهين، بزجهن داخل قسم الجنائيات اليهوديات، مُشدّداً في ذات الوقت على أنَّ حالة الترقب السائدة لما سيكون عليه الوضع في المرحلة المقبلة، إضافة إلى الحرمان من الزيارات العائلية لغاية الأسبوع الماضي.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية حزيران 2023 نحو 5000 أسير فلسطيني منهم 33 أسيرة و160 طفلاً و1132 معتقلاً إدارياً.
وحول انعكاسات ظروف الاعتقال اللاإنسانية على الأسيرات في ظل موجة الحر الحالية، قال عبد ربه: "إنَّ هناك حوالي 30 أسيرة في سجن الدامون، يمكثن في ظروف اعتقالية تفتقر لأدني مقومات الحياة؛ فهناك نقص واضح في الرعاية الطبية وتضييق للخناق على الأسيرات من خلال الكاميرات الموجود في ساحة الفورة؛ ناهيك عن الرطوبة في أقسام الأسيرات في السجن".
وختم عبد ربه حديثه، بالإشارة إلى أنَّ التوتر لا يسود سجون الدامون حيث تمكث الأسيرات الفلسطينيات فقط، وإنّما يمتد إلى سجون الأسرى برفض المعتقلين إدارياً لهذه السياسية من خلال إعادة وجبات الطعام في معتقل عوفر، لافتاً إلى وجود 5 أسرى مضربين عن الطعام؛ رفضاً لسياسية الاعتقال الإداري.