أعلن رئيس الجمعية الفلكية الأردنية عمار السكجي، اليوم الإثنين، أنّ المملكة الأردنية الهاشمية ستشهد يوم الجمعة المقبلة، ظاهرة فلكية.
وقال السكجي في تصريحات لقناة "المملكة"، إنّ الأردن سيشهد "ذروة زخات شهب البرشاويات"، لافتًا إلى أنّ زخات شهب البرشاويات Perseids تعد واحدة من أكثر زخات الشهب لمعاناً في السماء.
وأضاف أنّ الظاهرة ستستمر حتى الأحد المقبل 13 آب/أغسطس الحالي، مبيّنًا أنّ ذروة الزخات الشهابية وأقصاها تكون في ليلة 12 آب/أغسطس على 13 آب/أغسطس.
وأشار إلى أنّ هذه الشهب "بقايا مذنب سوفت-تيوتل، والذي يدور حول الشمس مرة كل 135 سنة",
وبحسب السكجي، فقد سميت شهب "البرشاويات" بهذا الاسم نسبة إلى كوكبة برشاوس لأنها تظهر وكأنه مركز الإشعاع الشهابي، وتحدث عندما تقترب بعض مخلفات المذنبات من مدار الأرض، والتي هي بأحجام حبيبات الرمل (بحجم حبة العدس) وتدخل في الغلاف الجوي بسرعة قد تصل إلى 60 كيلومترًا في الثانية وتتفاعل مع مكوناته، وتؤين الهواء، وتحترق على ارتفاعات من 70 إلى 100 كم لينتج عنها الشهاب.
وأوضح أنّه إذا كانت "أكبر قليلا مثل حبة الفاصوليا فتحدث كرة نارية ممتدة وبألوان زاهية، وتمتد إلى ثوان عديدة"، منوهًا إلى أنّ زخات شهب البرشاويات هو حدث عالمي في العديد من دول العالم ويعدّ من الأحداث الفلكية التي تهم الفلكيين وهواة التصوير وعشاق السماء.
ولفت السكجي، إلى أنّ تقرير منظمة الشهب العالمية 2023 IMO، بين أن الأردن يقع ضمن المناطق الأفضل عالميًا لرصد زخات شهب البرشاويات، وهي الدول التي تقع على خطوط العرض الشمالية-الوسطى، إضافة إلى المعايير الفلكية الأخرى من صفاء الجو وقلة الغيوم في هذه الفترة من السنة، حيث تشاهد هذه الشهب من معظم مناطق الأردن وخاصة الصحارى والأرياف والمناطق البعيدة عن التلوث الضوئي مثل المدن الرئيسة.
وبين أن زخات الشهب والكرات النارية تشاهد بالعين المجردة من سماء الأردن، ويكون النظر بين مركز الإشعاع الشهابي والرأس؛ أي على يمين كوكبة ذات الكرسي (كاسيوبيا) وفوق كوكبة الزرافة الخافتة وعلى يسار القمر.
ونصح السكجي بالنظر في كل السماء وفي كل الاتجاهات، ومن الطرق المستخدمة في مشاهدة شهب البرشاويات والكرات النارية من خلال الاستلقاء على الأرض فوق بطانية خفيفة والنظر إلى السماء بالعين المجردة.