نظّمت الفعاليات والمؤسسات الرسمية والوطنية في طولكرم، اليوم الثلاثاء، وقفة دعم وإسناد للأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير المريض وليد دقة، ورفضًا لسياسة القمع والتنكيل التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقه وبحق الأسرى جميعًا وخاصة المرضى.
ورفع المشاركون في الوقفة أمام مكتب الصليب الأحمر، الأعلام الفلسطينية وصور الأسير دقة، وردّدوا الهتافات الوطنية الداعمة له، ولجميع الأسرى، والرافضة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي القمعية بحق الأسرى، والمؤكدة على حقهم في الحرية.
وأكد محافظ طولكرم عصام أبو بكر، التضامن والوقوف باستمرار إلى جانب الأسير المريض وليد دقة، وجميع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الذين هم في تحدٍ واشتباك مستمرَين مع الاحتلال في كل يوم.
وقال: إنّ الاحتلال يمارس يومياً شتى أنواع الجريمة والعذاب بحق أبطالنا وأسرانا وخاصة المرضى، من الاعتقال التعسفي والعزل، وعدم تقديم العلاج المناسب، والمماطلة في علاجهم.
وأشار إلى أنّ الأسير دقة أنهى حكمه المؤبد 37 عامًا في شهر آذار من هذا العام، ولم يفرج عنه بحجة إضافة سنتين، ما يضاعف من معاناته وخاصة أنه بحاجة ماسة إلى تلقي العلاج المناسب حفاظاً على حياته ومنعاً لتدهور صحته، ناقلًا تحيات الرئيس محمود عباس إلى زوجة الأسير دقة.
من جهتها، قدّمت زوجة الأسير دقة سناء دقة، شرحًا عن الجهود التي تقوم بها الحملة الشعبية لإطلاق سراح زوجها، والرفض الأخير من لجنة الإفراج المبكرة للإفراج عنه.
وأشارت إلى توجه العائلة لتقديم الاستئناف أمام المحكمة العليا الإسرائيلية، متحدثة عن تدهور الوضع الصحي لزوجها وحاجته إلى تلقي العلاج المناسب، حفاظاً على حياته وصحته.
وشدّدت على مواصلة التحرك والتواصل مع جميع الجهات الرسمية والفعاليات الشعبية للإفراج عنه، وعودته إلى أسرته وعائلته وابنته ميلاد، التي تنتظر بفارغ الصبر ليضمها كما باقي الآباء.
وتطرقت إلى زيارتها الأخيرة للأسير دقة الخميس الماضي في مستشفى سجن الرملة، حيث لمست مدى خطورة وضعه الصحي المعقد جدًا، كونه يعاني من قصور قلبي وتم استئصال الرئة اليمنى بكاملها، إضافة إلى مرض السرطان الذي يفتك بجسده.