العروسة المغربية.. أصالة الجمال والأنوثة

o-MARIAGE-ORIENTAL-facebook-980x490
حجم الخط

سعادة العروسين ليلة الزفاف لا تضاهيها سعادة، فهما يعيشان أجمل لحظات حياتهما بعد فترة من الشوق والتحضير لهذا اليوم الفريد.

وكما يحرص الزوج على أن يظهر بأجمل مظهر، تحرص العروس على أن تنال إطلالة جميلة وفريدة في ليلة أحلامها، ليلة الفستان الأبيض الحالم.

وهو ليس بذلك الفستان فقط، إذا توجهنا إلى بلد تحتفي فيه العروس بالألوان ليلة زفافها، ألوان القفطان المغربي الأصيل بزركشات التراث والإبداع.

فوشيا تطل على نوافذ الأعراس المغربية لتتغنى بجمال العروسة المغربية، بأثوابها وأنوثتها الطاغية وتقاليدها الراسخة إلى يومنا هذا.

ألوان وأساور

تتألق العروس المغربية يوم زفافها بإطلالات متنوعة، تحرص فيها على ارتداء ما يخطف أنظار الحضور، كما خطفت قلب عريسها من قبل، فترتدي مجموعة من الأزياء في ليلة تستمر إلى فجر اليوم التالي في شكل عرض أزياء تسيطر على تفاصيله وحدها، فهي العارضة الوحيدة والأجمل في هذا اليوم. وقد يصل ما تعرضه العروس إلى 14 زيّا بين القفاطين الملونّة والفساتين العصرية، وتختم بفستان الزفاف الأبيض إطلالتها عند الفجر.

 17_23 7960_571802152838101_66579076_n

c26247cb47  hwaml.com_1381308852_556 

النكّافة

يُعرف العرس المغربي بحفاظه على أصالة ثقافته وتقاليده، فتحضر العروس “النكافة” وهي المرأة المشرفة على إطلالة العروس من الملابس وحتى نقشات الحنة التي تزيّن يديها ورجليها، كما تصاحبها في كل خطوة تخطوها.

 10931150_969112613113778_6415365158526077780_n

DSC_5803

الحمّام المغربي

تحرص العروس صباح يوم الجمعة على الذهاب إلى الحمّام المجهز خصيصاً لها ولرفيقاتها من العذارى اللاتي يدخلن الحمام حاملات الشموع المضاءة ومرددات الصلوات على سيدنا محمد. وقد انتشر الحمّام المغربي مؤخراً ليصبح ثقافة عربية وطريقة مميزة للاهتمام بجمال المرأة.

 406536_spa_podnos_svechi_lepestki_kushiny_1680x1050_www.GdeFon.ru_-576x360

الدقة المراكشية

يحضر العريس ليرى عروسته في موكب مكوّن من شباب يدقون على الدفوف والطبول، والذي خضع لنفس تقاليد الحمام المغربي كعروسه، في انتظار عقد القران والاحتفال به مع تقديم مأكولات وحلويات مغربية تقليدية.

307173

11075147_969111853113854_600199158254388777_n

العمّارية

لعّل العمارية هي أكثر ما يجذب النساء العربيات لتجربتها كالعروس المغربية،؛ وهي عبارة عن كرسي مزيّن يليق بملكة الاحتفال، محمول على أكتاف أربع شباب تزينوا بلباس تقليدي يدعى الجابدور – سترة وسروال- والطربوش الأحمر،  ويرقصون على أنغام الأغنية المغربية الشهيرة “للا العروسة جات”. في حين ينتظر العريس إنزال عروسته عن العمارية لتجلس بجانبه، ويكون ذلك يوم السبت.

 12644784_1146989925326045_8466715352125307465_n

الحفل

يزخر الحفل المغربي بالمأكولات المتنوعة المقدمة على أنغام ورقصات المدعوين، وبين الحين والآخر يتم توقيف هذه الرقصات بإشارة من النكافة إلى مغني العرس، إيذاناً بموعد تغيير العروس لفستانها وارتداء آخر. ويستمر الحفل على ذلك إلى أن يحين موعد انتهاء العرس قبيل الفجر، فتلبس العروس الفستان الأبيض ويلبس عريسها بدلة العرس، ويقومان بتقطيع كيكة العرس تحت أنغام هادئة. بعدها ينفض الحضور إلاّ أقرب المقربين الذين يرافقون العروسين إلى مكان ما مثل ضريح حسان بالرباط، في موكب تزمير سيارات يلتقطون صوراً لليلة لعمر تحت أضواء وجمال المكان.

 10996524_969114233113616_7688297276112043031_n    11070066_969114069780299_2430986785482669602_n

 

12688309_1146736138684757_3412556657125648019_n

080306154957d8po

الوداع

لا ينتهي الاحتفال فعلياً إلا بعد حفلة التوديع التي تقتصر على أهل العروسين، الذين يقدمون إلى منزلهما مهنئين ومحملين بأشهى حلويات اللوز والمأكولات، ويمضون اليوم مع العروسين في الضحك والرقص، ليشد بعدها الزوجان الرحال إلى مكان شهر العسل.

 12661844_1146735598684811_7987082022415797132_n