تحلم لاعبات المنتخب الكولومبي بإسقاط الإنجليزيات بطلات أوروبا ومواصلة المغامرة في مونديال السيدات الذي تستضيفه أستراليا ونيوزيلندا، وذلك حين يتواجه الطرفان في سيدني السبت المقبل في الدور نصف النهائي.
وبلغ المنتخب الكولومبي الدور ربع النهائي لأول مرة في ثالث مشاركة مونديالية له، بفوزه أمس الثلاثاء على نظيره الجامايكي بهدف سجلته القائدة كاتالينا أوسمي.
وتحدّث المدرب نيلسون أباديا عن مواجهة بطلات أوروبا في ربع النهائي، قائلاً "بسبب أسلوب لعبهن وتاريخهن، نحتاج إلى توخي الحذر. يجب أن نتحلى باليقظة".
وأردف ابن الـ67 عامًا "لكن في كرة القدم، رأينا بالفعل أن الفجوة بين الفرق بات أصغر وأثبتت كولومبيا أنها منتخب صلب".
وأضافت "تعتبر إنجلترا بالتأكيد من المنتخبات المرشحة للقب، وهذا بديهي بما أنها بطلة أوروبا".
وتابع "لكننا واجهنا أيضًا المنتخب الألماني وانتصرنا (2-1 في دور المجموعات) رغم أنه كان ثاني المنتخبات المرشحة. تمتعنا بالحكمة الكافية وبالتماسك".
وأثمرت العقلية الهجومية للمنتخب الكولومبي عن إنجاز الوصول الى ربع النهائي لأول مرة، معولاً بشكل خاص على مهاجمته الشابة ليندا كايسيدو التي فرضت نفسها إحدى أبرز نجمات البطولة.
لكن أوسمي تبقى الركيزة التي تبقي على تماسك فريق أباديا، وهي تؤكد بأن الحلم لن ينتهي هنا، قائلة "نريد المزيد" بعدما سجلت هدف الفوز على جامايكا، مضيفة "هذا ليس سقف طموحنا. نحن نفكر الآن بإنجلترا التي ستكون مباراة حلم".
وشددت "نحن بحاجة إلى التحلي بالهدوء وأن نلعب مباراة ذكية، لكن مع قناعة أنه يمكننا تحقيق المزيد في كأس العالم هذه. حلمنا كبير، ويمكننا أن نفعل ذلك".
واستلم أباديا مهمة الإشراف على المنتخب منذ 2017 وبعد فشل التأهل للنهائيات الماضية في فرنسا عام 2019، رَكّّز على صقل مواهب مثل كايسيدو لتصل إلى ما هي عليه اليوم.
ولم يخف أباديا نيته الوصول إلى النهائي على أقل تقدير وتكرار مشوار البرازيل التي وصلت إلى النهائي عام 2007 حين جاءت وصيفة لألمانيا.
لم يفز أي فريق من أمريكا الجنوبية بلقب البطولة، إلا أن ذلك لم يحبط عزيمة الكولومبيات بدفع من أباديا الذي قال "عندما تأهلنا إلى كأس العالم، فإن أول شيء قلته لفريقي هو أننا لسنا هنا فقط لقضاء بعض الوقت. نريد صنع التاريخ ومن الأفضل أن نصنع التاريخ بدلاً من سرد التاريخ".
وتابع "لدينا مجموعة قوية جدًا، سواء من ناحية الجهاز الفني أو اللاعبات. جلبنا أفضل 23 لاعبة في بلدنا ونعلم مدى نضجهن ومدى جودتهن".