عقدت وزارة التربية والتعليم، وبالتعاون مع "اليونيسف"، مؤتمرها الطلابي "أصوات طلابية"، الذي يهدف إلى منح الطلبة فرصة للتعبير عن صوتهم ورؤيتهم للمدرسة التي يريدون، واستلهام هذه الرؤية في الخطة الاستراتيجية للوزارة 2023-2029.
كما يهدف المؤتمر، وفق بيان صادر عن الوزارة، اليوم الخميس، إلى التركيز على عديد المجالات التي تهم الطلبة، وتعزيز قدرتهم على السؤال والتساؤل وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليل لديهم.
وأكد وزير التربية مروان عورتاني، على أهمية السماع للطلبة وآرائهم حول عديد القضايا التربوية لأن التعليم يتمحور حول الطالب وهو قلب الأمر، لافتا إلى ضرورة عقد هذا المؤتمر بشكل دوري ومنهجي، للاستماع المستمر للطلبة والأخذ بتوصياتهم، لتضمينها في الخطة الاستراتيجية للوزارة.
ودعا إلى استحداث أداة بحثية تسمى "صوت الطلبة"، لتعكس البعدين الكمي والكيفي لمنظور الطلبة إزاء النظام التعليمي، وأكد أهمية تجذير قدرات البحث العلمي للطلبة وتطويرها، مشيدا بالشراكة الفاعلة مع "اليونيسف" للارتقاء بالقطاع التعليمي.
من جانبها، أثنت القائم بأعمال الممثل الخاص لليونيسف في فلسطين ميكائيلا باسيني على الجهود التي بُذلت لتنظيم هذا المؤتمر الهام، الذي يعكس أهمية الاستماع إلى آراء الطلبة، مؤكدة أن الحق في المشاركة هو من حقوق الطفل على الصعيدين العالمي والمحلي، مشيرة إلى أهمية تطوير وتوجيه آراء الطلبة ودمجها في الخطة الاستراتيجية للوزارة خلال المرحلة المقبلة.
وقدّمت شكرها لجميع من أسهموا في تنظيم المؤتمر، مؤكدة دعم "اليونيسف" لهذه المبادرة، وأن هذا المؤتمر يجب أن يُعتبر نقطة انطلاق لإشراك الطلبة في نظام التعليم وتطويره.
وفي كلمته الترحيبية، أكد المنسق العام للمؤتمر، الوكيل المساعد للشؤون الطلابية صادق الخضور أن "أصوات طلابية" يندرج في إطار جهد تشاركي، ومنهجية واضحة تنطبق مع رؤية الوزير عورتاني وفلسفة الوزارة التي تهدف إلى التركيز على الطلبة وإشراكهم في صنع القرار، شاكرا الجهود المبذولة لإنجاح المؤتمر بالشراكة مع "اليونيسف".
ودعا الطالب أدهم العارضة من مديرية قباطية، في كلمة الطلبة، إلى ضرورة تقديم الدعم والسعي لاحتضان فئة الطلبة والشباب، لتنمية مواهبهم من أجل التقدم والتطور في الحياة التعليمية وتحقيق النجاحات في المحافل كافة، شاكرا الوزير وأسرة الوزارة على إتاحة الفرصة للطلبة للمشاركة في إيصال أصواتهم.
وتضمن المؤتمر عدة جلسات تمحورت حول: ردود أفعال الطلبة في حال كانوا أصحاب قرار حول عديد القضايا المحورية في التربية والتعليم، وأي مدرسة يريد الطلبة، وحقهم في الوصول الآمن للمدرسة والتعليم، واستعراض تجارب ومشاركات طلابية في عديد البرامج التربوية الهادفة، وصوت الطلبة من خلال البرلمان الطلابي، وغيرها من الأفكار التي طرحوها.
وفي الختام، تمت تلاوة بيان المؤتمر من أحد الطلبة، كما أوصى المشاركون بضرورة الاهتمام بعديد القضايا والاهتمام بالطلبة ومن أبرزها: إعادة النظر في امتحان الثانوية العامة وما يسببه من إرباك للطلبة وذويهم وإيجاد بدائل للاختبارات، لتعزيز الحفاظ على المعلومات لدى الطلبة، وتوفير احتياجات الطلبة من ذوي الهمم، وتهيئة المجتمع المدرسي لهم، ومطالبة كافة المؤسسات الدولية بوضع حلول للتحديات التي يواجهها التعليم في القدس، وضمان الوصول الآمن للتعليم والمدارس، وتعزيز توظيف تكنولوجيا المعلومات بطريقة أكثر فاعلية، وإضافة حصة صفية مخصصة للنشاطات اللاصفية للبرنامج الأسبوعي، وتشكيل لجنة خاصة بالنشاطات اللاصفية.
كما أوصى المؤتمر بمواصلة تقديم الدعم لمدارس وكالة الغوث الدولية، بصفتها جزءا لا يتجزأ من مدارس الوطن.
وحضر المؤتمر ممثلون عن المؤسسات الشريكة، وحشد من الأسرة التربوية، والطلبة من المحافظات الشمالية "الضفة" والجنوبية "قطاع غزة" عن طريق "زووم".