افتتح رئيس سلطة المياه مازن غنيم، اليوم الأحد، خزان مياه وخطا ناقلًا في بلدة كفل حارس، بمحافظة سلفيت، ومشروع إعادة تأهيل شبكة المياه الداخلية في قرية عينابوس، جنوب نابلس.
وأوضح الوزير غنيم، أنّ قضية المياه معقدة في مختلف دول العالم، إلا أنّها في فلسطين أكثر تعقيدًا، في ظل الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المستمرة واستهدافه للوجود الفلسطيني، من خلال استهدافه لجميع مناحي الحياة وعلى رأسها المياه المحفز الأول لصمود المواطن وبقائه في أرضه.
وأشار إلى أنّ العمل في المشاريع يأتي وفق الاحتياجات وطبيعة المنطقة، فمحافظة سلفيت محاطة بالمستوطنات التي ما زالت تسعى إلى الاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين منها، وذلك من خلال تقليص كميات المياه لصالح المستوطنات، وتحديدًا في هذه الفترة التي نعيش فيها أجواءً شديدة الحرارة ويزداد فيها الطلب على المياه.
ويتضمن مشروع مياه كفل حارس إنشاء خزان مياه أرضي بسعة 500 م3 وخط ناقل، لضمان تزويد المواطنين البالغ عددهم 4000 نسمة بكميات مياه تفي باحتياجاتهم من خطوط مياه ناقلة، بالإضافة إلى غرف (مناهل) تحكم بالشبكة. وتبلغ تكلفته المالية 302,782 دولار بتمويل من الموازنة التطويرية لسلطة المياه.
وأما مشروع إعادة تأهيل شبكة المياه الداخلية في قرية عينابوس، فيخدم ما يقارب 2000 نسمة، ويهدف إلى خفض الفاقد في الشبكة الداخلية وزيادة كمية مياه الشرب للقرية، وتأهيل وصلات منزلية جديدة.
ويتكون المشروع من إنشاء خطوط رئيسة ووصلات منزلية، إذ بلغت تكلفته 445,714 دولار بتمويل من الموازنة التطويرية لسلطة المياه.
وخلال جولته في القرية، استمع الوزير غنيم، إلى جملة من المطالب التي تركزت على ضرورة استكمال العمل في شبكات المياه، لتصل إلى المناطق الممتدة، والتي تعاني حاليًا من عدم وصول المياه إليها، إلى جانب الحاجة إلى إقامة خزان مياه في عينابوس، لضمان توفير المياه للسكان بشكل أفضل.
وأكّد أنّ الطواقم الفنية ستعمل على بحث هذه القضايا ودراستها، ووضع الحلول المناسبة التي يمكن العمل بها في القريب العاجل.
وجاء تنفيذ سلطة المياه لهذه المشاريع في إطار تعزيز منظومة الأمن المائي، من خلال تحقيق الكفاية في تلبية الاحتياجات المائية كمّاً ونوعاً، وهو ما يتطلب تنمية الموارد المائية المتاحة وتطويرها.