أجرى أطفال القدس المشاركين في الدورة الـ14 للمخيم الصيفي "المسيرة الخضراء"، زيارة لمدينة شفشاون المغربية، وتجولوا بين شوارعها وأزقتها.
جاء ذلك ضمن برنامج اليوم الثالث من المخيم، الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، حتى 26 أغسطس الجاري، وذلك تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي الملك محمد السادس، ورئيس لجنة القدس.
وتعرف الأطفال على معالم المدينة "الزرقاء"، وتجولوا بين أزقتها وشوارعها وساحاتها، وأعجبوا بمناظرها وألوانها، وبناياتها، التي امتزجت فيها أنماط العِمارة المتوسطية، مع أشكال الهندسة الأندلسية.
واختُتمت الزيارة، بحفل استقبال ترأسه عامل الإقليم، محمد العلمي ودّان، عبّر خلاله أطفال القدس عن التقدير والامتنان لهذه المنحة الكريمة، التي دأب الملك محمد السادس، على تخصيصها، كل سنة، لأطفال القدس، لزيارة المغرب والاستمتاع بتنوع أرضه، وجمال طبيعته، ومروءة أهله.
يُشار إلى أنّ أطفال القدس قد زاروا أول من أمس أهم المعالم الأثرية والتاريخية في طنجة شملت، على الخصوص، القصبة والفضاء الثقافي والترفيهي رياض السلطان، ومتحف الفن المعاصر، وباب البحر، وبرج دار البارود، وفندق دار الدباغ، وباب الديوانة، والسوق الداخل.
وتوقف الأطفال ببُرج النّعام، حيث يوجد فضاء عرض ذاكرة الرحالة المغربي ابن بطوطة للتعرف على جوانب من رحلته التي امتدت إلى القدس وفلسطين، ضمن محطات أخرى قادته من الصحراء الإفريقية الكبرى والإمبراطورية المالية إلى الهند وشرق آسيا، مرورًا بجزر المالديف التي اشتغل فيها قاضيا، والأندلس، واليمن، ومصر، وتونس، والعراق، وبلاد الشام؛ فضلا عن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومحطات كثيرة أخرى.
وككل سنة يحرص أطفال القدس على مشاركة المغاربة أعيادهم الوطنية التي تتزامن مع فترة المخيم، بتقديمهم لمختارات فنية من الفلكلور الفلسطيني، ويعرضون هذا العام أغنية جديدة بمناسبة عيد الشباب المجيد بعنوان: "خيرُ مملكةٍ"، عُربون تقدير وشكر وامتنان من أطفال القدس وعائلاتهم للملك محمد السادس وللشعب المغربي الأبي.