مختصون لـ"خبر" :عملية عسقلان التي نفذها السوداني أربكت حسابات الإحتلال

e3cab25a51c9cb07fdfa071c94520c87
حجم الخط

أثارت عملية عسقلان التي نفذها مهاجر سوداني  يبلغ من العمر 32 عاما و طعن جنديا وأصابه مخاوف الإحتلال كون المجتمع الإسرائيلي متعدد الجنسيات والأعراق .

الأمر المثير للمخازف أكثر هو أن العملية  تعتبر الاولى من نوعها خاصة أن أول عربي مسلم غير فلسطيني يشارك في انتفاضة القدس ، الامر الذي خلق مؤشرا للقلق والحيرة  في الشارع الاسرائيلي و أصبح الإحتلال بعد هذه العملية يعيش خطر التهديدات من داخل المجتمع الاسرائيلي ومن خارجه .

وبالاشارة إلى مخاطر العملية على المجتمع الإسرائيلي أوضح المختص في الشؤون الاسرائيلية د. هاني مقبل أن هذه العملية جاءت في وقت حرج لإسرائيل خاصة أنها لا تملك أي خطط لمواجهة الانتفاضة بكل ادواتها واشكالها من قمع وحصار واغلاق للطرق واعدامات ميدانية ، وجاءت لتنذر اسرائيل من حتمية حل الصراع بطريقة تضمن حقوق الفلسطينيين وأن المقدسات الاسلامية خط أحمر بالنسبة للفلسطينيين .

وأضاف مقبل في تحليل للمشهد السياسي الميداني عبر وكالة "خبر" أن هذه العملية الذي نفذها مهاجر سوداني لم تكن بالحسبان لدى اسرائيل خاصة أنها أوجعت اسرائيل واضعفت الفكر السياسي الاسرائيلي ووضعت حساباتهم في سلة المهملات بعد أن قام بها من يعيش بينهم .

واعتبر أن جميع العمليات التي تنفذ في فلسطين المحتلة من مواجهة الجنود ويستشهد منفذها  تلجأ سلطات الاحتلال بعدها الى حصار المدينة وهدم منزل منفذ العملية ، ولكن اسرائيل في حيرة وعجز من أمرها أمام مثل هذه عملية من مهاجر سوداني معتبرا ،أنه ليس من المنطقي  أن تقوم اسرائيل بهدم منزله في السودان .

واشار الى أن الشارع الاسرائيلي ماضي في طريق الانهيار والدم والوجع للإسرائيليين لأن الفلسطينيين أدركوا أن قدرهم هو النضال عن فلسطين ، وأن من يشعر بالوجع هم الاسرائيليون الذين عاشوا حياة الامن والاستقرار .

وأضاف أن الإسرائيليين في صدمة كبيرة خاصة أنها اعتقدت أن المهاجرين حبوا اسرائيل وأنها تنعم بالديمقراطية  ،ولم يكن في حسبانهم أنهم  جاءوا ليدافعوا ويناضلوا مع الفلسطينيين ، معتبرا أن اسرائيل عاجزة على مواجهة هذه المخاوف وتوفير الامن لإسرائيل في ظل اصرار نتنياهو على حمقه السياسي وعدم مواقفة نتنياهو على حل الدولتين سيدخل النار على كل بيت يهودي .

من جهتة قال  المختص قي الشؤون الاسرائيلية د.عمر جعارة أن اسرائيل تقف موقف جدي مع الاخرين في اسرائيل ولكن السودانيون الذين جاءوا الى اسرائيل تختلف المعاملة معهم خاصة أن منفذ العملية "السوداني" لجأ الى اسرائيل قبل قيام الجدار وسجن في سجن الرملاوي وحجزت فيه اسرائيل السودانيين والاثيوبيين .

وأضاف أن اسرائيل قامت بتشكيل لجنة لمعرفة هل هذه العملية جاءت على خلفية مدنية أو وطنية ولكن لم تحسم حتى هذه اللحظة ،معتبرا أن الشارع الاسرائيلي يرفض رفضا تاما أطلاق سراح من يطلبون العمل بإسرائيل من خلال قيامهم بمظاهرات وشعارات منددة بترحيلهم الى دولهم .

وأكد على أن الاحتلال يرفض رفضا تاما وجود السودانيين جنوب تل أبيب خاصة بعد قيامهم بعمليات تخريب حسب اعتقادهم ،مضيفا أن فكرة العمالة الوافدة أصبحت خطيرة وتشكل نقطة ضعف للإسرائيليين سواء كانوا أفارقة أو رومانيون. 

ويرجح احتمالية أن يكون السوداني منفذ العملية انتمائه الفكري والايدلوجي ثابت والاسرائيليون لم يحسموا أمره سواء كانت عدائية أو أزمة مالية أو اضطرابات نفسية وخلقية دفعته الى القيام بهذا العمل .

يشار الى أن مواطنا سودانيا نفذ عملية طعن بحق جندي اسرائيلي في عسقلان المحتلة واستشهد على الفور بعد إطلاق النار عليه بشكل مباشر.