نظَّمت مؤسسة قدسنا الوقفية ومديرية التربية والتعليم في مدينة القدس، احتفالية تكريمية لتكريم أوائل الثانوية العامة في القدس تحت شعار "القدس تحتفي بمبدعيها"، وذلك بحضور منيب رشيد المصري رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس، والمطران منيب يونان، وأ.د عماد أبو كشك رئيس مجلس إدارة مؤسسة قدسنا الوقفية، وسمير جبريل مدير التربية والتعليم، وراسم عبيدات ومجدي زغير وعدد من مديري وأساتذة المدارس وذويهم.
وبدأ برنامج الطلبة بمحاضرة توجيهية قدمها د. عبد الرحمن الخوجا في مجال التميز والإبداع والمهارات الحياتية، تبعها زيارة جماعية للمسجد الأقصى المبارك ومن ثم تناول وجبة الغذاء وتكريم الطلبة في احتفالية مميزة بدأت بالوقوف على أنغام السلام الوطني الفلسطيني ودقيقة صمت على أرواح الشهداء.
وقدّم رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس، منيب رشيد المصري، في كلمته، التهاني للطلبة وذويهم على النجاح والتفوق، مُخاطباً الطلبة بأنَّ نجاحهم وتميزهم هو الطريق نحو التغيير وبناء مستقبل أفضل.
وأشار المصري، إلى أنَّ القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرة كبيرة بدأت منذ وعد بلفور المشؤوم وتهدف لتصفيتها وتدمير المشروع الوطني وهذا يتطلب التماسك والوعي والصمود لحماية الأرض، مُوجهاً التحية لمحافظ القدس عدنان غيث، الذي ما زال يتعرض للمضايقات والاعتقالات، لكِن في ذات الوقت صموده رسالة تحدٍ وبقاء في العاصمة الأبدية.
وأضاف المصري: "يوم أمس كانت نابلس تُكرم جامعة القدس لحصولها على تصنيف خمس نجوم، واليوم جئنا من نابلس لتكريم أوائل القدس ومبدعيها، وهذه رسالة تُميز المقدسيين وإبداعهم".
من جهته هنأ أ.د عماد أبو كشك، الطلبة وذويهم على هذا التميز والإبداع، مُخاطباً الطلبة بأنّهم النخبة التي يراهن عليها من أجل التغيير وبناء الوطن. كما وجَّه الدكتور أبو كشك نصائحه للطلبة بشأن كيفية اختيار التخصص الجامعي، وكيفية التميز والإبداع.
وأشاد الدكتور أبو كشك بجهود منيب المصري، الذي حوَّل العمل من أجل القدس من شعار إلى خطة وبرنامج وجهود متواصلة، مُؤكّداً على أنَّ مؤسسة قدسنا الوقفية لن تدخر جهداً في دعم الطلبة المقدسيين ومساندتهم، حيث توفر المؤسسة مئات المنح الدراسية سنوياً.
بدوره هنأ المطران منيب يونان، الطلبة وذويهم، مُضيفاً: "هذا الإنجاز تميز وتفوق للقدس التي تحتفي اليوم بمبدعيها، وأوجه شكري لمؤسسة قدسنا ولمديرية التربية والتعليم على هذه اللفتة الواجبة تجاه أوائل القدس".
وتحدث راسم عبيدات في كلمته نيابة عن هيئة العمل الوطني والأهلي، حول ما يتعرض له التعليم في مدينة القدس من تحديات ومخاطر، مُباركاً للطلبة تخرجهم من امتحان الثانوية العامة الفلسطيني. كما أكّد على أهمية حماية وتحصين التعليم في مدينة القدس من محاولات الآسرلة.
أما كلمة مديرية التربية والتعليم، فقد ألقاها مدير التربية أ. سمير جبريل، مباركاً للطلبة وذويهم هذا التميز، وقدم الشكر لمؤسسة قدسنا على جهودها في دعم التعليم بمدينة القدس. كما عبَّر عن اعتزازه بالشراكة مع مؤسسة قدسنا الوقفية في تكريم أوائل الثانوية العامة.
وتحدث جبريل، عن التعليم في مدينة القدس وجهود المديرية في تحسين جودته والارتقاء بمستوى الطلبة، مُشيداً بنتائج مدارس القدس في امتحانات الثانوية العامة.
وفي ختام الاحتفالية تم تكريم أوائل القدس في كافة الفروع "العلمي والأدبي والصناعي والتجاري والفندقي والاقتصاد المنزلي والشرعي"، كذلك تم تكريم أوائل الفروع بأجهزة حاسوب مقدمة من مجدي زغير وراتب المسلماني وحربي أبو شمسية، إضافةً إلى شهادات تقديرية وجوائز نقدية.