فى مشهد ملفت للأنظار، ظهرت الأسترالية جيسيكا والين جالسة على أريكة وتحمل علبة فشار، وفي مشهد آخر تلعب على آلة البيانو، على عمق 30 مترًا، داخل أعمق حوض سباحة بالعالم، في دبي.
ولطالما أرادت والين، منذ أن قررت خوض تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" لأول مرة، فكرة مشروع يستعرض هذه "المدينة الغارقة"، وقالت: "اعتقدت أنّ هذه الفكرة ستمكّننا من عرض حوض السباحة بغرفه المتعددة على نحو حقيقي، إذ نادرًا ما يراها الناس، إلا إذا قاموا بزيارتها بأنفسهم".
وأوضحت أن حوض السباحة، يحتوي على العديد من الغرف والعناصر التفاعلية على أعماق تناسب جميع مستويات الغوص، وأرادت والين تمثيل دور امرأة عاملة في العام 3000 تروي رحلة عودتها إلى المنزل في "المدينة الغارقة".
وحصد الفيديو أكثر من 28 مليون مشاهدة، ويظهر والين وكأنها بالفعل في المنزل وعلى طبيعتها، إلا أن إنشاءه لم يخلُ من التحديات، وأوضحت قائلة: رغم أنني ممارسة محترفة للغطس حتى عمق 50 مترًا، وكان عمق غرف التصوير لا يزيد عن 30 مترًا، قرّرنا استخدام نظام الغوص في مساعدة أسطوانة الهواء بسبب إجراءات عملية التصوير المعقدة.
وتابعت: "هذا ما منحنا المزيد من الحرية والقدرة على التصوير في الغرف المغلقة"، وفي كل مشهد، تأخذ والين نفسًا عميقًا من خلال قناع الأكسجين، ثم تقوم بإزلته لتمثل دورها في الغرفة المتواجدة فيها، بعد ذلك يقوم أحد مرافقي السلامة بتمرير قناع التنفس إليها.
ولفتت والين إلى أنّ التمثيل تحت الماء بهذه الطريقة يشكّل تحديًا لسببين، الأول هو أنّها لا تستطيع رؤية الكثير تحت الماء من دون قناع الوجه، فمعظم ما تراه غير واضح، وفي الغرف المظلمة أحيانًا ترى أشكالًا فقط، والسبب الثاني يتمثّل بأنه لا يمكنها التحدث تحت الماء، لذلك كان على الفريق التصوير التخطيط بشكلٍ استراتيجي خارج الماء والتنسيق بواسطة استخدام إشارات اليد.
وتصف والين تجربة الغوص في "ديب دايف دبي" بأنها "جنة للغواصين"، وتضيف أنه يجب على كل غواص أن يزوره على الأقل مرة واحدة في العمر.