أعلنت وزارة التربية والتعليم، اليوم السبت، انطلاق الدوام المدرسي وانتظامه في المدارس التي تداوم في هذا اليوم، وإنهاء الاستعدادات لافتتاح العام الدراسي الجديد الذي يحمل عنوان: "عام حماية التعليم "2023/2024؛ رسمياً صباح غدٍ الأحد، منوهةً إلى أن العام الدراسي في قطاع غزة سيكون مطلع الأسبوع المقبل.
وأشارت الوزارة إلى أن أكثر من خمسين ألف معلم/ة وإداري/ة، وقرابة مليون وأربعمائة ألف طالب/ة يتوجهون إلى مدارسهم ورياض الأطفال في كافة أرجاء الوطن في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس وكالة الغوث، ومدارسنا الخمس خارج الوطن، موزعين على ( 3235) مدرسة؛ منها 2364 حكومية، و28 روضة أطفال حكومية مستقلة، كما أوضحت أنها ماضية قدماً في افتتاح مدارس في المناطق النائية والمهددة أراضيها بالمصادرة من الاحتلال، مؤكدةً على حماية التعليم في القدس ومواجهة التحديات التي تتعرض لها فيما يتعلق بفرض المنهاج الإسرائيلي والمنهاج المحرف وممارسات احتلالية أخرى .
وعن المدارس الجديدة هذا العام، قالت الوزارة: "إنّه سيتم افتتاح أكثر من عشرين مدرسة جديدة تضم 248 غرفة صفية ومرافق مدرسية، نصفها تقريباً في قطاع غزة، موضحةً أنه تم إعادة ترميم إحدى عشرة غرفة صفية لحقت بها أضرار جديدة جرّاء العدوان الأخير على القطاع، معبرةً عن اعتزازها بما حققه البرنامج الوطني لتبني المدارس من نجاحات.
وتوجهت بالتحية للمعلمين والمعلمات ومديري/ات المدارس والمشرفين والمرشدين والإداريين والأذنة ممن يواصلون عطاءهم المعبّر عن الانتماء لفلسطين وأجيالها، مجددة التزامها بمواصلة السعي للارتقاء بواقع المعلم ومكانته وصون كرامته وحقوقه وفي الوقت ذاته الحفاظ على حق الطالب في تلقي تعليمه بانتظام؛ خاصة في ظل وجود فاقد تربوي تراكمي، مقدرّة عاليا جهود المعلمين جميعهم ومعلمي القدس ووقفاتهم ومواقفهم، مشيرة إلى أنها تتابع إنجاز نظام مهننة التعليم للارتقاء بالمكانة الإدارية والمهنية للمعلم
ونوهّت الوزارة إلى تزامن العام الدراسي مع إطلاق الاستراتيجية الوطنية للقراءة واعتماد مؤشر للقراءة في نظام المتابعة والتقييم ومواصلة الإعداد لإطلاق منصة للقراءة، والتوسع في تطبيق منحى STEM، وتطوير البيئة الإلكترونية في المدارس بربطها بخدمة "الفايبر" بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ ما من شأنه توفير بيئة مواتية للتوسع في توظيف التكنولوجيا تعليمياً وإدارياً، مع تفعيل المشاورات الخاصة بتطوير استراتيجية الوزارة 2023-2029، حيث عقدت مؤخراً مؤتمراً طلابياً بالخصوص؛ لضمان إدراج صوت الطلبة وإدماجه في الخطة، بالإضافة إلى مواصلة التطوير في المدارس المهنية.
وأشادت "التربية" بإسناد مؤسستي الرئاسة والحكومة لجهود تطوير التعليم، معربةً عن أملها في أن يكون العام الدراسي الجديد مستقراً وآمناً، مترحمّة على الطلبة والمعلمين الشهداء، متوجهةً بالتحية للأسرى منهم، مؤكدة مواصلتها إثارة موضوع الانتهاكات على المستويات الدولية قانونياً ودبلوماسياً، مستذكرةً ومستنكرةً إقدام الاحتلال على هدم مدرسة عين سامية الأساسية في بادية رام الله والبيرة، مشيرة إلى بقاء النظام التعليمي معلماً من معالم وحدة الوطن بجناحيه، ومرتكزاً من مرتكزات تأصيل الرواية الفلسطينية، وحاضنة لآمال أجيالنا في بناء دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس في ظل قيادتنا الشرعية.