هنية: المتغيرات الإقليمية والدولية تحمل البشائر

thumb
حجم الخط

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية مساء الخميس إن "المتغيرات الإقليمية والدولية والصهيونية تقول إن المرحلة القادمة تحمل لأصحاب المبادئ ولأصحاب المشاريع الكبرى البشائر والأمل بإذن الله سبحانه وتعالى".

وأكد هنية أن حركته لم تفاجئ من نتائج الانتخابات الإسرائيلية والتي فاز فيها اليمين وحزب (الليكود).

وقال هنية في كلمة له خلال مهرجان بغزة مساء الخميس إن "لم نفاجئ من نتائجها لأن السياق الديني والسياسي للكيان يؤدي إلى هذه النتائج"، لافتا إلى أن 21 عاما من المفاوضات بين السلطة الفلسطينية والكيان لم تحصل شيء.

وأشار إلى تصريحات رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي فاز حزبه بالانتخابات والتي أكد فيها أنه لا مفاوضات ولا دولة فلسطينية ولا قدس ولا عودة للاجئين الفلسطينيين.

ونبه هنية إلى أن البعض عول على نتائج الانتخابات، في إشارة إلى التعويل على فوز زعيم حزب (المعسكر الصهيوني) اسحق هيرتسوغ وأنه كان من الممكن استئناف المفاوضات.

وأضاف "لذلك نحن من الذين لم تفاجئنا نتائج الانتخابات فربما فاجأت البعض، والبعض راهن على نتائج مختلفة"، مستدركًا "حتى وإن كانت مختلفة (حال فوز هيرتسوغ) فالكل ضد الفلسطينيين وولغ في شعبنا ومن اليسار لليمين مارس إرهابه على شعبنا في غزة والضفة وفي الخارج وال48".

وشدد هنية على ضرورة ان تتحمل النخب والقيادات الفلسطينية المسؤولية وتذهب نحو بناء استراتيجية تقوم على أساس التمسك بالحقوق وخيار المقاومة واستعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الشاملة.

وقال "من يراهن على المحتل فإنه يراهن على سراب"، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني وكل قياداته "بعد هذا الوضوح السافر في مواقف القيادات الصهيونية وما عبر عنه المواطن الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين أن ندعو لمصالحة وطنية حقيقة.

وأكد هنية على ضرورة بناء الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتنفيذ كل الاتفاقات الموقعة في القاهرة والشاطئ وغيرها، مضيفًا "ليس فقط حكومة التوافق وأيضًا المجلس التشريعي والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، وعقد اجتماعات الإطار القيادي لمنظمة التحرير",

وتساءل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس "هل يعقل أن الإطار القيادي لم ينعقد قبل الحرب الأخيرة التي استمرت 51 يوما متواصلا، وخلالها وبعدها، وهي الحرب الأطول والأشرس".

وشدد "آن الأوان أن نخطو خطوات صادقة وجدية وحقيقة لبناء استراتيجية وطنية، فهذا هو الرد على الانتخابات الإسرائيلية وهذا الرد على الصلف الصهيوني والمخططات الإسرائيلية في القدس والضفة وغزة وفي كل مكان".