نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء، تفاصيل التعذيب الشديد الذي تعرض له الأسير إبراهيم عورتاني (23 عاماً) من مدينة نابلس، أثناء الاعتقال والتحقيق.
وذكرت الهيئة نقلاً عن المحامية شيرين عراقي بعد زيارة عورتاني القابع في سجن جلبوع، أنه في الثاني عشر من آذار/مارس الماضي، استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوابل من الرصاص مركبة كان فيها إبراهيم وأصدقاؤه عدي وجهاد شامي ومحمد دبيق قرب حاجز صرة العسكري جنوب غرب نابلس، استُشهد على إثرها أصدقاؤه الثلاثة.
وأضافت الهيئة في تقريرها، "حاول إبراهيم الهرب من المركبة، والاختباء في مخزن قريب، إلا أن جنود الاحتلال لاحقوه، وأطلقوا الرصاص تجاهه ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، قبل اعتقاله".
وتابعت: تم اقتياده إلى تجمع للجيش، وبقي هناك من ساعات الظهيرة حتى اليوم التالي، تحت الشمس دون طعام أو شراب، وهو مكبل اليدين ومعصوب العينين.
وأردفت الهيئة: في اليوم التالي وفي ساعة متأخرة، تم نقله إلى معسكر جيش الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، وبقي هناك ليلة كاملة، ثم تم تحويله إلى التحقيق الذي استمر 50 يوماً متواصلة، تعرض خلالها للتفتيش العاري والضرب والإهانة.
وفي سياق متصل، قال ممثل الأسرى في سجن جلبوع وضاح البزرة، إن الأسرى في السجن يعانون من نسبة رطوبة عالية جدا، لتواجد السجن في منطقة صحراوية، وغياب أدنى مقومات الحياة، إضافة إلى الاكتظاظ الكبير في أعدادهم.