أوصى مشاركون في ورشة عمل بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، بضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة لتمكين قطاع الطاقة المستدامة وتطوير سبل تطبيقها، وذلك من أجل الإسهام في تحسين تنافسية القطاع الصناعي.
وتأتي ورشة العمل التدريبية التي نظمتها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو"، بالشراكة مع وزارة الاقتصاد الوطني، والاتحاد الأوروبي، وتستمر لثلاثة أيام، لتمكين تطبيقات حلول الطاقة المستدامة في الصناعات الفلسطينية بعنوان: "برنامج مستدامة: ترويج حلول الطاقة المستدامة في الصناعة الفلسطينية"، بحضور مجموعة من الخبراء والفنيين والمهنيين في مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والعاملة في قطاع الطاقة.
واشتملت الورشة على ثلاث جلسات، تمحورت الجلسة الأولى حول "معلومات أساسية عن أنظمة صافي القياس"، وتطرقت الجلسة الثانية إلى "القوانين والأنظمة الخاصة في تعليمات صافي القياس"، أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان: "القضايا الشائكة في تعليمات صافي القياس".
وقال رئيس مكتب برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "يونيدو" في فلسطين، أحمد الفرّا: "إنَّ القطاع الصناعي يُعاني من مشكلة الكهرباء بشكل كبير، لأنّنا نستورد 90% فأكثر من الطاقة من مصادر إسرائيلية، لذلك فإنَّ أيّ توفير لسبل وبدائل سليمة للطاقة يُعتبر أمراً مهماً لقطاعنا، ويُوفر أمن طاقة وتكلفة لنا، على اعتبار أنَّ تكلفة مصادر الطاقة البديلة أقل دائماً".
وأشار الفرا، خلال حديثه لمراسل وكالة "خبر"، إلى أهمية اللقاء في تحديد الأولويات الخاصة بالقطاع الصناعي، واحتياجاته في عملية توفير طاقة بديلة ومستدامة، مُضيفاً: "نسعى لتوفير أساليب وتكنولوجيا جديدة للطاقة، فتخزين الطاقة الصادرة من الشمس مهم جداً في عملية توفير هذه الحلول، فضلاً عن توفير خدمات الطاقة من الشركات المختصة في هذا المجال لأصحاب القرار والشركاء".
وحول المعيقات والصعوبات التي تواجههم، أوضح أنَّ التكلفة العالية لمدخلات الإنتاج وتكلفة التكنولوجيا أحد أهم المعيقات، لافتاً إلى أنَّ هذا الأمر يتم تجاوزه من خلال الإبداع التكنولوجي في الطاقة النظيفة، وفلسطين أثبتت أنَّ لديها أدمغة مبدعة.