تفجر صراع جديد بين اتحادي الكرة المغربي ونظيره الإسباني، للظفر بالموهبة الجديدة في سماء الكرة العالمية، لامين يامال، أو أمين جمال مثلما يحلو للمغاربة تسميته.
وأكدت تقارير صحفية، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أرسل مندوبين للاجتماع مع إدارة برشلونة، بالإضافة إلى لقاء لامين يامال، لمحاولة إقناعه بتمثيل إسبانيا.
وعلم كووورة أن الاتحاد المغربي، علم بخطوة نظيره الإسباني، وعلى الفور تحرك رئيسه فوزي لقجع، وتواصل مع اللاعب الشاب عبر مندوبين مغاربة في إسبانيا.
وحث الوفد المغربي، لاعب برشلونة، على تمثيل الأسود، مع ضمانات هائلة بشأن موقع أساسي في التشكيلة والتألق مثلما حدث مع منير الحدادي والزلزولي الذي شارك في مونديال قطر، وقاد لاحقا منتخب المغرب لأقل من 23 عاما لأولمبياد باريس.
كما ذكره الوفد بما حدث مع الصربي بوخان كركيتش، الذي لعب لإسبانيا في بداياته وبعدها انتهى مشواره الدولي مبكرا.
وأكدت مصادر لكووورة أن والد لامين يامال، كان له دور في تأخير حسم نجله لقراره النهائي، وطلب من وفد اتحاد الكرة الإسباني مهلة للتفكير لا سيما وأن اللاعب ما يزال صغير السن ومن حقه أن يتبين الوجهة التي سيختارها بمنتهى الهدوء.
وأضافت المصادر أن والد يامال زار رفقة نجله مرارا مجمع محمد السادس، والتقى بفوزي لقجع، ووعد بأن يقنع ابنه باللعب لمنتخب الأسود، وسيحارب لأجل هذا رغم الضغوطات التي قد يواجهها داخل ناديه برشلونة.
ونقلا عن نفس المصادر فإن والدة اللاعب تميل صوب منتخب إسبانيا إلا أنها قررت ترك هامش الاختيار لنجلها، وإبعاده عن كافة الضغوطات التي تحيط به حاليا.
وينظر الإسبان للاعب على أنه مشروع ليونيل ميسي جديد، فكلاهما انطلق في نفس السن تقريبا، ومن نفس المباراة" نهائي كأس خوان جامبر".
مصادر كووورة أكدت أن الوضع هذه المرة في قصة لامين يامال، مغاير تماما لملفي منير الحدادي وعبد الصمد الزلزولي، حين امتد الصراع المغربي الإسباني صوب أروقة الفيفا، وتدخل الأخير لتغيير قوانين اللاعبين متعددي الجنسيات، ومنح الامتياز للمغرب.
وهذه المرة تغيرت الأوضاع بعدما دخل المغرب في ملف مشترك لاحتضان المونديال رفقة إسبانيا في 2030، ولا ينوي الاتحاد المغربي الدخول في صراعات الضرب تحت الحزام مع الإسبان، حفاظا على انسجام المواقف بين الاتحادين وللعلاقات المتميزة بين فوزي لقجع وروبياليس رئيس اتحاد الكرة الإسباني.