اطلعت القائم بأعمال القنصل البريطاني العام في القدس أليسون ماكوين، برفقة وفد من القنصلية، اليوم الخميس، على اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه الأخيرة في قرية برقة، ومنطقة عين سامية شرق رام الله.
وكانت قوات الاحتلال هدمت مدرسة عين سامية الواقعة في تجمع بدوي ببلدة كفر مالك، شرق رام الله، يوم الخميس الماضي الـ17 من الشهر الجاري، كما استشهد شاب برصاص مستوطنين، في الرابع من الجاري، خلال هجوم نفذوه على قرية برقة شرق رام الله.
وأعربت ماكوين عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، قائلة: "هدف هذه الزيارة التضامن مع الفلسطينيين في خاصة في ظل تزايد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، إضافة إلى توسع المستوطنات والبؤر في المناطق المصنفة "ج" وهي جزء كبيرة أراضي الضفة الغربية، كما نؤكد أن هذه المستوطنات غير قانونية، وتقوض حل الدولتين والوصول للسلام".
وأضافت: "أنّ عدد كبير من الفلسطينيين يتعرضون للمضايقة والترهيب بشكل يومي من قبل المستوطنين، وهذا أمر مقلق للغاية"، داعية السلطات الإسرائيلية إلى محاسبة المستوطنين".
وشددت على حق الشعب الفلسطيني العيش بسلام وأمان، ونطالب السلطات الإسرائيلية بوقف التوسع الاستيطاني غير القانوني.
بدوره، قال رئيس مجلس قروي برقة صايل كنعان: "إنّ القرية محاصرة من الأربع جهات ببؤر استيطانية، وتشكل خطرا دائما على أهالي القرية، خاصة المزارعين، ورعاة الأغنام، حيث يتعرضون لاعتداءات المستوطنين عند فلاحة أراضيهم ورعي أغنامهم.
وتابع: "إنّ حياة المواطنين في القرية، حياة ترقب وخوف طوال الوقت، مطالبا الوفد بالمكوث في القرية ليومين، ليروا بأعينهم هجمات المستوطنين.
وأشار إلى أن عدد المواطنين في القرية حوالي 3000 نسمة، ومساحتها 12 ألف دونم، يستخدمون منها 1500 دوما، بمعدل 15% من أراضي القرية، وما تبقى من الأراضي جاثمة عليها بؤر استيطانية، ومنها ممنوع الوصول إليها.
من جانبه، قال رئيس بعثة الإغاثة الأولية الدولي في فلسطين أنتوني دوتوميلور، إنهم يقومون بتقديم المساعدة الطارئة للفلسطينيين، للوقوف معهم، مشيرًا إلى أنهم يتعرضون للمضايقات والاعتداءات من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين.
وأكمل: "إنّ هنالك زيادة في الاحتياجات الإنسانية لدى الفلسطينيين، لاسيما في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنفقنا بالفعل كل تمويلنا الطارئ للوقوف مع المجتمعات الفلسطينية.