تتجه الأنظار مساء الثلاثاء 9 فبراير إلى ملعب برج العرب بالأسكندرية لمتابعة لقاء القمة المرتقب بين فريقي الأهلي والزمالك في ختام منافسات الدور الأول لمسابقة الدوري المصري لكرة القدم.
اللقاء يعتبر صداماً تكتيكياً مثيراً بين الثنائي أحمد حسام "ميدو" المدير الفني الشاب للزمالك الذي لم يتجاوز العقد الثالث في عمره والمدرب المخضرم عبد العزيز عبد الشافي "زيزو" المدير الفني المخضرم للأهلي والذي يتولى المهمة بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد عقب رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو المدير الفني.
المؤكد أن ميدو وزيزو لديهما أسلحة قادرة على قلب الموازين في القمة التي تحمل رقم 111..
الأهلي يراهن على تألق صانع الألعاب المتوهج في اللقاءات الأخيرة عبد الله السعيد الذي يعتبر محور الأداء الهجومي في وسط الملعب.
السعيد كان مميزاً في الفترة الأخيرة بشكل واضح خاصة مع تحرره من الواجبات الدفاعية في خطة المدرب المؤقت زيزو الذي منحه دور صانع الألعاب المحوري خلف رأسي الحربة.
وفي الزمالك ، يراهن ميدو على صانع ألعاب مميز وصاحب خبرات لديه الكثير لتقديمه بعد العودة لأجواء الديربي عقب غياب طويل.. وهو محمود عبد الرازق "شيكابالا" الذي يمثل الأمل للعديد من الجماهير البيضاء بما يتمتع من مهارات فائقة تجعله قادر على إنهاء اللقاء لصالح فريقه في أي وقت.
ومع التراجع الواضح في أداء المهاجم باسم مرسي يعول جمهور الزمالك على المهاجم الآخر محمود عبد المنعم "كهربا" نجم الفريق الأبيض وصاحب الانطلاقات السريعة في الجبهة اليسرى لخلخلة دفاعات الأهلي.
في المقابل ، يتسلح الأهلي بقدرات الجناح السريع والموهوب رمضان صبحي صاحب الـ18 عاماً والمثير للجدل في مباريات القمة بوقوفه على الكرة.
ويبحث صبحي عن كتابة شهادة اعتماده في لقاءات القمة وتسجيل الهدف الأول في مرمى الزمالك خاصة أنه يحظى بثقة مدربه زيزو الذي يمنحه الحرية في الحركة واختراق دفاعات المنافسين.
القائد في وسط الملعب يمثل نقطة مهمة في أداء الفريقين ، فلا يخفى على أحد أن حسام غالي هو ضابط إيقاع خطة الأهلي مع زيزو فهو لاعب وسط ارتكاز صاحب نزعة هجومية يمنح فريقه التوازن والتحكم في سير اللقاء بجانب قدراته القيادية التي تجعله أشبه بمدرب داخل المستطيل الأخضر وليس مجرد لاعب.
دور غالي في الأهلي يقوم به اللاعب إبراهيم عبد الخالق في الزمالك والذي يدين بالفضل لميدو بعدما أشركه أساسياً ومنحه الدور الذي كان يقوم به مع فريقه السابق سموحة.
عبد الخالق سيكون أمامه دور واضح لتعويض غياب زميله طارق حامد بجانب بناء هجمات الفريق الأبيض في وسط الملعب بشكل مميز.
الأوراق البديلة ستكون نقطة قوة أيضاً في لقاءات القمة ، وإذا نظرت إلى دكة البدلاء تجد في الأهلي صانع ألعاب مميز بقدرات صالح جمعة العائد من الإصابة والذي يعيش حالة من التوهج مع الفريق الأحمر خلال اللقاءات الأخيرة في عهد المدرب السابق جوزيه بيسيرو ويسعى لكتابة شهادة نجوميته في القلعة الحمراء خلال أول لقاء قمة يشارك به.
وفي الزمالك ، يعد مصطفى فتحي الورقة الرابحة في ظل تألقه مؤخراً وقدراته الفنية المميزة التي تجعله لاعباً خطيراً قادراً على قلب الموازين.