أفاد قائد الجيش الاسرائيلي جادي ايزينكوت أن الجيش يقوم بنشاط واسع في محيط قطاع غزة بحثا عن الانفاق التي تقوم حماس بحفرها، مشيرا الى أن ما يقارب من 100 معدة تم توظيفها لهذه الغاية.
جاءت اقوال قائد الجيش في الكلمة التي قدمها في مؤتمر مركز البيانات الدولية المنعقد في مدينة هرتسيليا، مؤكدا بأن ما يقارب من 100 معدة تابعة لوحدات الهندسة في الجيش الاسرائيلي تعمل اليوم على حدود قطاع غزة، للبحث عن الانفاق الهجومية التي حفرتها حماس، وأضاف "السؤال المهم هنا ، هل نقوم بعملية هجومية استباقية أم لا ؟، هذا ما يجب نقاشه في الأماكن الصحيحة واتخاذ القرار ."
وفي معرض تعليقه على الاحداث الجارية واستمرار العمليات، حمل المسؤولية كاملة للقيادة الفلسطينية التي تقوم "بالتحريض" على حد زعمه، كذلك ما تقوم به وسائل الاعلام الفلسطينية من دور "تحريضي" على اعمال العنف، وهي وحدها حسب قائد الجيش الاسرائيلي السبب فيما يحدث اليوم من احداث، مؤكدا بأن المستوى العسكري والأمني في اسرائيل قادر على وقف ما سماه "موجه الارهاب" الحالية، دون المس بمعيشة وعمل الفلسطينيين، فمن بين 120 الف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل، كان فلسطيني واحد يحمل تصريح دخول الى اسرائيل قد نفذ عملية، فقد عامل واحد يحمل تصريح نفذ عملية، ولا تنسوا بأن هؤلاء العمال يؤثرون على 500 الى 600 الف فلسطيني في الضفة الغربية، ولا يريدون منهم تنفيذ عمليات ضد اسرائيل لأنهم يؤمنون لهم المعيشة .
وأشار ايزينكوت أنه يجب عدم المساس بالجانب الاقتصادي للفلسطينيين، على العكس يجب القيام بالعديد من الخطوات لتعزيز الوضع الاقتصادي كون يمثل مصلحة اسرائيلية، معتبرا وجود ما يقارب من 120 الف عامل فلسطيني يعملون في اسرائيل يعزز الاقتصاد الفلسطيني .
وتطرق ايزينكوت الى تنظيم "داعش" وتأثيره على الفلسطينيين في مناطق عام 48 وقطاع غزة، مشيرا بأن ما بين 50 الى 70 فلسطيني يحملون الجنسية الاسرائيلية انضموا لصفوف "داعش"، وحاول الربط بين تنظيم "داعش" وما وصفه "بموجة الارهاب" الحالية، مشيرا بأن العديد من الفلسطينيين يقلدون ما يشاهدونه على الانترنت والافلام التي تبثها "داعش"، معتبرا بأن ذلك ساهم في تنفيذ العديد من العمليات خاصة بأن 95% من منفذي العمليات هم شبان وشابات صغار السن وغير متزوجين .
ودافع ايزنكوت عن سياسة الجيش الاسرائيلي التي يتبعها في مناطق الضفة الغربية لمواجهة "موجة الارهاب"، مؤكدا بأنه يوجد جنود في الضفة الغربية من 6 ألوية في الجيش الاسرائيلي موزعين على عشرات الكتائب، ويعمل الى جانبهم الوحدات العسكرية الخاصة والمختارة، ونعمل في الضفة الغربية دون النظر للتقسيمات "الف، بي، سي" وندخل كافة المناطق لاحباط العمليات وتنفيذ الاعتقالات، وقد نجحنا في احباط العديد من العمليات، ولدينا قناعة بأن هذه السياسة سوف تنجح في وقف هذه "الموجة الارهابية"، ومن يتحدث عن عملية "الرصاص المصبوب 2" لمواجهة هذه الموجة حتما لا يعرف الواقع الحالي، فكل شيء قد تغير ولا داعي للقيام بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية كما يطالب البعض وما نقوم به كافي .