مجلس الأمن يحذر من مواجهة على حدود "لبنان" و "إسرائيل"

13
حجم الخط

عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد لاحتمال تفجر مواجهة جديدة على الحدود بين لبنان وإسرائيل "لا تحتملها المنطقة"، ودعا إلى جمع المساعدات للبنان حتى يتمكن من التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين.

وقال المجلس في بيان صدر عن أعضائه الـ15 بالإجماع، الخميس، إنه يشعر بقلق شديد بعد الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في نطاق الخط الأزرق، ومنطقة عمليات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).

وأعلن الجيش اللبناني في 10 مارس/آذار الجاري، أن دورية إسرائيلية اخترقت الخط الأزرق في منطقة مزارع شبعا في جنوب لبنان.

وحذر المجلس من أن "أي وجود لأسلحة غير مأذون بها في منطقة عمليات يونيفيل يشكل خرقا لـقرار مجلس الأمن رقم 1701 للعام 2006"، وهو القرار الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وجدد مجلس الأمن دعوته للأطراف السياسية في لبنان إلى انتخاب رئيس للجمهورية سريعا، وإلى "النأي بأنفسهم عن أي تدخل في الأزمة السورية".

ولم يتمكن البرلمان اللبناني من انتخاب رئيس للجمهورية رغم مرور عشرة أشهر على شغور المنصب بسبب الخلافات السياسية الحادة على خلفية الأزمة السورية.

مساعدات للاجئين

في الوقت نفسه دعا مجلس الأمن المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدات سخية للبنان الذي يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، وذلك قبل أيام من مؤتمر للمانحين من المقرر عقده في الكويت.

وعبر أعضاء المجلس عن "قلق بالغ إزاء تداعيات استضافة أكثر من 1.18 مليون لاجئ سوري" على الاستقرار في لبنان وعلى اقتصاده، وإزاء "التحديات الاستثنائية" التي يطرحها هذا الوجود.

وتستضيف الكويت المؤتمر الدولي الثالث للمانحين في 31 مارس/آذار الجاري بهدف جمع تبرعات لتمويل العمليات الإنسانية في سوريا. وقدمت في المؤتمرين السابقين تعهدات بأربعة مليارات دولار، لكن لم يسدد القسم الأكبر من المبالغ الموعودة.

واضطرت الوكالات التابعة للأمم المتحدة إلى تقليص مساعداتها للمدنيين في سوريا وخارجها بسبب نقص الأموال.