المالكي ونظيره الطاجيكي يرأسان الجلسة الثالثة من المشاورات السياسية بين البلدين

المالكي
حجم الخط

دوشانبي - وكالة خبر

ترأس وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي ونظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، الجلسة الثالثة من المشاورات السياسية بين البلدين.

وأكد الوزير الطاجيكي خلال اللقاء الذي عُقد بوزارة خارجية طاجيكستان، أهمية هذه الزيارة التي تُعتبر فرصة مهمة للتباحث في العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، بما يخدم توجهات البلدين الصديقين.

وأشار إلى الاتفاقيات الثلاث التي تم التوقيع عليها، اليوم الأربعاء، وهي بروتوكول المشاورات السياسية، واتفاقية تعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، واتفاقية تعاون في مجال الزراعة.

وتطرق الوزير مهر الدين إلى عمق العلاقات التي تربط بلاده بفلسطين، والتي بدأت منذ عشرات السنين وتتطور بشكل دائم، إذ كانت دولة فلسطين من الدول السباقة بالاعتراف بجمهورية طاجيكستان.

وأوضح أنه تربط الشعبين الصديقين علاقات مميزة، ويجمعهما الدين، والتاريخ، والعادات، والتقاليد، مشددا على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها عن طريق فتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات التجارية، والاقتصادية، والسياحية، والزراعية، والمجال العلمي، ومكافحة الإرهاب.

كما أكد على أهمية تأسيس مجلس مشترك لرجال الأعمال حيث سيقوم بدوره في فتح أبواب جديدة، من أجل خلق فرص للاستثمار في المجالات المتعددة بين رجال الأعمال في كلا البلدين.

وتطرق الوزير مهر الدين أيضاً إلى أهمية إنشاء علاقات بين البرلمانات، مشيرا إلى الاتفاقيتين اللتين تم التوقيع عليهما العام الماضي في مجال مكافحة الفساد بين الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي، والأكاديمية الطاجيكية للعلوم.

وقال: خلال العام الجاري، سيتم التوقيع على عدد أكبر من الاتفاقات قيد الدراسة بين الجانبين في مجالات تنموية متعددة.

كما أكد الوزير مهر الدين موقف جمهورية طاجيكستان الثابت من القضية الفلسطينية، ودعمها للشعب الفلسطيني، وبذل كل الممكن بموجب تعليمات الرئيس إمام علي رحمن، لتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة كافة.

وشدد على اعتراف جمهورية طاجيكستان الكامل بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبه، أثنى الوزير المالكي على موقف طاجيكستان الداعم لفلسطين، وشدد على أهمية تعزيز التعاون في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، وإنجاز اتفاقية تأسيس لجنة وزارية مشتركة لتكون مرجعا للعمل الثنائي.

وشدد المالكي على ضرورة تعزيز التعاون في مجال السياحة، وخاصة السياحة الدينية، وتطوير التعاون في مجال التجارة والاستثمار، ودراسة إمكانية تأسيس مجلس رجال أعمال مشترك.

كما أثنى على مقترح نظيره الطاجيكي بضرورة التنسيق بين البرلمانات، لما للدبلوماسية البرلمانية من أهمية في تمتين العلاقات على مختلف المستويات.

وأشار إلى حديثه مع الرئيس الطاجيكي حول تعيين سفير غير مقيم لجمهورية طاجيكستان لدى دولة فلسطين، معبرا عن سعادته بالموافقة على ذلك، وقرار طاجيكستان بالقيام بإجراءات التعيين في أقرب وقت ممكن، الأمر الذي سيدعم تنفيذ كل المشاريع المتفق عليها بين الجانبين، بموجب الاتفاقيات الرسمية الموقعة بينهما.

وأطلع المالكي نظيره الطاجيكي على آخر التطورات السياسية والمستجدات على الساحة الفلسطينية، في ظل ممارسات حكومة الاحتلال المتطرفة والفاشية التي تحتوي أعضاءً تمت محاكمتهم بتهم الإرهاب، والذين يتجسد إرهابهم في الاعتداءات المستمرة على أبناء شعبنا الصامد على أرضه.

وتم الاتفاق على جملة من الإجراءات والتدابير التي من شأنها الإسراع في تنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه في المجالات المختلفة عبر الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي التي ستعمل على تنفيذ هذه البرامج بالتعاون مع الشركاء طاجيكستان، والشركاء المحليين والدوليين.

وقد شارك في جلسة المشاورات من الجانب الفلسطيني مساعد الوزير للتعاون الدولي، مدير عام الوكالة الفلسطينية للتعاون الدولي السفير عماد الزهيري، وسفير دولة فلسطين لدى جمهورية طاجيكستان لؤي عيسى، وعدد من الدبلوماسيين.

ومن الطرف الطاجيكي مدير إدارة التعاون الاقتصادي الدولي، ومدير المنظمات الدولية، ومدير إدارة الشؤون القانونية، ومدير إدارة الشرق الأوسط، ومسؤول ملف فلسطين في وزارة خارجية جمهورية طاجيكستان.