قال رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف: "أريد العودة مرة أخرى إلى موضوع حجم سكان أوكرانيا، وإذا حكمنا من خلال عملية حسابية وبسيطة، فإن هذا البلد كان له ماضٍ أسطوري، وحاضر حزين، ولا مستقبل له".
وأضاف خلال تغريدات نشرها اليوم الخميس عبر تطبيق "تليغرام": "بالطبع، بإمكان أي مواطن العودة إلى أوكرانيا، على الرغم من صعوبة تصديق ذلك، إلا أن الاضمحلال واضح للعيان، ومع مغادرة هذا العدد الكبير من المواطنين لدولتهم، فإن نظام كييف و"أوكرانيا" لن يجدوا قريبا من يقومون على خدمتهم، ناهيك عمن يقاتل من أجلهم".
وتابع: "لذلك، فإن الرقم الأكثر وضوحا في التقارير الأوكرانية سيكون الرقم 404، رمز الخطأ في الكومبيوتر: فرّ المواطنون، ولا توجد دولة".
وجاءت أبرز تغريدات مدفيديف على النحو التالي:
"دعونا نتذكر أن التعداد السكاني لأوكرانيا عام 2001 بلغ 48.5 مليون نسمة يعيش كثيرون منهم خارج البلاد، إلا أنهم مسجلون داخلها".
"في عام 2014، انفصلت شبه جزيرة القرم ودونباس وبدأ عدد السكان في الانكماش".
"يرى المركز التحليلي الذي يحمل اسما براقا هو "المعهد الأوكراني للمستقبل" أنه في بداية فبراير 2022، كان عدد السكان المقيمين في أوكرانيا هو 37.6 مليون نسمة، وهو ما تؤكده الأرقام التي قدمها مجلس وزراء أوكرانيا وفقا للتعداد الإلكتروني عام 2019، حيث بلغ عدد السكان حينها 37.289 مليون نسمة".
"المشكلة الرئيسية اليوم هي التدفق المستمر للسكان إلى خارج البلاد باعتبارها دولة صراع فقيرة ومهددة بالفناء. وهذا ما تعترف به الأجهزة الأوكرانية نفسها ومكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وعلى الرغم من جميع المبالغات في تقدير بعض البيانات، بالزيادة أو بالنقصان، إلا أن الاتجاه واضح برغم كل محاولات الاحتيال".
"وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبعد 24 فبراير 2022، يعيش 8.6 مليون نسمة من أوكرانيا في أراضي الدول الأوروبية، بما في ذلك 2.869 مليون نسمة في روسيا. لكن هنا يظهر خطأ فادح منشأه الدعاية الغربية. ففي بداية فبراير 2022، كان هناك 1.9 مواطنا أوكرانيا موجودين بالفعل على الأراضي الروسية للدراسة أو للعمل. ووفقا لوكالات إنفاذ القانون لدينا، وبعد 24 فبراير 2022، فقد وصل أكثر من 5.2 مليون شخص إلى روسيا من أراضي أوكرانيا، ما يعني أن ما يصل إلى 7.1 مليون نسمة يعيشون هنا الآن. ربما لم ير موظفو الأمم المتحدة 4.2 مليون نسمة عمدا، ممن يعتبرون روسيا العظمى وطنهم التاريخي".
"بناء عليه، ووفقا للإدارات العسكرية المدنية في منطقتي زابوروجيه وخيرسون، وإضافة إلى الخدمات الإحصائية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وبعد 24 فبراير 2022، يعيش هناك 5.1 مليون نسمة. وتلك مناطق لا تخضع لسيطرة كييف، ولا يتم أخذها في الاعتبار عند الإحصاء".
"وهكذا، فإنه وبحلول عام 2022، سيبقى ى الـ 37 مليونا الذين سبق ذكرهم، منهم نصفهم على الورق فقط. واقع الأمر، وعندما نطرح عدد السكان الحاليين في المناطق التي لا تسيطر عليها كييف، والمهاجرين، وغيرهم، سنحصل على أرقام حزينة للغاية. أي أن عدد سكان الأراضي التي تسيطر عليها كييف يبلغ 19.7 مليون نسمة، و17.9 مليون نسمة خارج البلاد، أي نصف الـ 37 مليونا في عام 2022، وحوالي 49% من السكان في بداية القرن الحادي والعشرين".
وعلى جانب آخر، اعتبر صحفيو موقع Interia البولندي أن مسيرات "لانتسيت" الروسية الخارقة أصبحت كابوسا حقيقيا للقوات الأوكرانية.
وأشار المقال إلى أن "لانتسيت" تعد من أقوى الأسلحة الموجودة في ترسانة الجيش الروسي، مضيفًا: "إنها كابوس حقيقي للجنود الأوكرانيين".
واعتبر الضابط السابق في حلف "النيتو" ستافروس أتلامازوغلو، أن الاستخدام المكثف لطائرات "لانتسيت" الروسية المسيّرة بمثابة ضربة تكتيكية ضد القوات الأوكرانية.
وبدوره، أكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع مع مدير مؤسسة "روستيخ" الروسية للتكنولوجيا سيرغي تشيميزوف، على أن المسيّرات الروسية "كوب" و"لانتسيت" تظهر أداء جيدًا للغاية، وينبغي زيادة إنتاجها.
وحول تطورات العملية العسكرية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط مسيرة أوكرانية استهدفت العاصمة موسكو صباح يوم الخميس، مشيرة إلى أن المسيرة أسقطت قرب مدينة فوسكريسنسك جنوب شرقي موسكو.
وأحبطت الدفاعات الروسية في مقاطعتي موسكو وريازان وغيرهما اعتداءات بمسيرات أطلقها نظام كييف، استمرارا لأعماله الإرهابية التي كثفها منذ فشل هجومه المضاد.