أعلن رئيس وكالة الفضاء الروسية "روس كوسموس" يوري بوريسوف"، اليوم الجمعة، عن دخول صاروخ "سارمات" النووي العابر للقارات الخدمة في الجيش الروسي، مؤكدا على ما أعلنه الرئيس فلاديمير بوتين سنة 2018 عن هذا الصاروخ الخارق.
وأكد بوريسوف في بيان صحفي اليوم، على أن هذا النظام الصاروخي الخارق، تحدث عنه الرئيس فلاديمير بوتين قبل 5 سنوات، حيث أعلن عن نوع جديد من الصواريخ يتم تطويرها في روسيا سميّت "سارمات".
يشار إلى أن بوتين كشف في مارس 2018، أن روسيا بصدد تصنيع نظام صاروخي جديد ليس له مثيل في العالم تحت مسمى "سارمات"، ليحل محل صواريخ "فوديفودا" الملقبة في الغرب بـ"الشيطان" لدمارها المرعب.
وأشار بوتين إلى أن صواريخ "سارمات" ستكون مرعبة، ففيما يصل مدى "فوديفوا" إلى 11 كيلومتر، تستطيع "سارمات" الالتفاف حول الأرض عبر القطبين الشمالي والجنوبي.
ويصل وزن "سارمات" إلى 210 أطنان، ويمكنه حمل أكثر من 16 رأسا حربية حقيقية وعشرات الرؤوس الوهمية والتحليق لمسافة 15 إلى 16 ألف كم.
وحول تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم، أن الأعمال القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الأسبوع الأخير، بلغت حوالي 5 آلاف جندي، وتمكنت القوات الروسية من إحباط حوالي 100 هجوم.
وقالت وزارة الدفاع إن الوضع الميداني كان أكثر توترا خلال الأسبوع الماضي في اتجاهي زابوروجيو ودونيتسك.
- في اتجاه زابوروجيه شنت القوات الأوكرانية 44 هجوما فاشلا على المواقع الجيش الروسي، وتكبد العدو خسائر في الأرواح تجاوزت 960 عسكريا.
- في اتجاه دونيتسك، انتهت محاولات القوات المسلحة الأوكرانية لاختراق الدفاعات في منطقة كليشيفكا ومالويلينوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية بالفشل، حيث أحبطت القوات الروسية 36 هجوما، وكبدت العدو خسائر في الأرواحى بلغت 2385 جنديا.
- في اتجاه جنوبي-دونيتسك، تم إحباط جميع هجمات قوات كييف وبلغ إجمالي خسائر العدو ما يصل إلى 1025 عسكريا.
- في اتجاه كوبيانسك في مقاطعة خاركوف، عززت القوات الروسية الوضع التكتيكي من خلال الاستيلاء على معاقل العدو والمرتفعات الرئيسية، وكبدته خسائر بلغت حوالي 470 جنديا.
- في اتجاه كراسنو-ليمان أحبطت اقلوات الروسية 14 هجوما، وبلغت خسائر قوات كييف حوالي 540 عسكريا.
- في اتجاه خيرسون، فقدت قوات كييف 230 جنديا، ووفقا لما أدلى به أسرى من الجيش الأوكراني فإن أغلب قوات كييف ترفض عبور نهر الدنيبر خوفا من الموت بنيران الجيش الروسي.
- أسطول البحر الأسود الروسي بدأ بمراقبة مستمرة للوضع من خلال جميع أنواع الاستطلاع في البحر، وتمكن من تدمير عدد من الزوارق المسيرة والقضاء على نحو 50 جنديا أوكرانيا.
- أسقطت المقاتلات التابعة للقوات الجوية الفضائية وأنظمة الدفاع الجوي الروسية أربع طائرات مقاتلة تابعة للقوات الجوية الأوكرانية وطائرة هليكوبتر خلال الأسبوع.
- القوات الروسية وجهت 5 ضربات مكثفة الأسبوع الماضي بأسلحة دقيقة ضد أهداف للجيش الأوكراني
وفي سياق آخر، حذر رئيس شركة روساتوم الروسية من استهداف أوكراني لمرافق البنية التحتية النووية الروسية التي لا تزال أهدافا للضربات الأوكرانية.
وأضاف رئيس روساتوم، أليكسي ليخاتشوف، "البنية التحتية النووية لا تزال أهدافا لسلطات كييف، وهذا أمر مقلق للغاية"، معربًا عن أمله في ضمان السلامة الكاملة لمحطة الطاقة النووية من خلال التعاون مع سلطات منطقة زابوروجيه والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما أشاد بالجهود المبذولة والتضحيات التي قدمها جنود القوات الروسية وقوات حرس الحدود في التصدي للاعتداءات والهجمات الأووكرانية والوضع المتوتر في إنيرغودار.
وشدد على أن موظفي محطة زابوروجيه للطاقة النووية يتلقون العديد من التهديدات فضلا عن التوتر المحيط بالمنطقة وإنيرغودار.
وفي نهاية فبراير 2022، سيطرت القوات الروسية على المنشأة، ومنذ ذلك الحين، تقوم وحدات من الجيش الأوكراني بقصف دوري على المناطق السكنية في مدينة إنيرغودار ومنطقة المحطة النووية، باستخدام طائرات مسيّرة وقذائف مدفعية ثقيلة وراجمات الصواريخ.