الفايننشال تايمز: "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها"

160210044020_syria_640x360_._nocredit
حجم الخط

تناولت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لديمتري ترنين بعنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها".

وقال كاتب المقال إن النجاح الذي يحققه الجيش السوري في حلب أمر طالما انتظرته روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.

وأضاف كاتب المقال أن الضربات الجوية الروسية كانت تهدف لتخفيف قوة جماعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد - أي تنظيم "الدولة الاسلامية" وغيره - والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً.

وأردف أنه "لا يمكننا توقع انتصاراً سريعاً لدمشق، لأن جماعات المعارضة في حلب قد تدعو جماعات أخرى (السعوديين والأتراك على الأخص) للمجيء إلى سوريا".

وأوضح كاتب المقال أنه في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، مضيفاً أن "سوريا ستصبح أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاما".

ورأى الكاتب أن "تداعيات هذه الحرب يصعب التنبوء بها".

ويطرح الكاتب عدة تساؤلات: هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف تركيا الأراضي السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" أو الإيرانيين وعناصر حزب الله في سوريا؟

وختم كاتب المقال بالقول إن "منطقة الشرق الأوسط، دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال".