أكد المتحدث باسم اتحاد معلمي القدس أحمد الصفدي أن الاحتلال يسعى من خلال مصادرته لكتب المنهاج الفلسطيني، لاستهداف كل ما هو فلسطيني، وتسميم الوعي الجمعي، وتنغيص الحياة على الوجود الفلسطيني، لا سيما في المسجد الأقصى ومحيطه.
وأضاف الصفدي خلال حديث لـ"صوت فلسطين"، اليوم الثلاثاء، أن منهاجنا وهويتنا الوطنية تغيظهم، لذلك يقومون بمطاردة الكتاب، وطرد الأطفال وترويعهم داخل المدارس الشرعية في المسجد الأقصى".
وتابع أن الاحتلال يهدف لخنق الوجود الفلسطيني في المسجد الأقصى والبلدة القديمة ومدارس القدس، ويريد تمرير المعلومات المشوهة والمحرفة، التي تروي رواية الاحتلال على أنقاض الرواية الفلسطينية الأصيلة.
وأشار إلى بذل قيادة التعليم في القدس جهودها في صراع الإرادات وتثبيت الهوية الوطنية، مؤكدًا على عدم الاستسلام وعدم قبول الخسارة في هذه المعركة، لا من الناحية المعنوية ولا من ناحية الإعداد، "فالتعليم هو أولويتنا الأولى".
وتابع: "كل كتاب تتم مصاردته نحن نوفر كتاب بديل عنه، كما نوفر الكتب الدراسية المطبوعة باستمرار وبكميات كبير واحتياطية في جميع مدارس القدس، وطالما المطاردة مستمرة، فالصمود أيضًا مستمر".
كما أكد الصفدي على وجود تطلعات للتوجه للتعليم الإلكتروني، وتوفير المنهاج إلكترونيًا في كل مدرسة".
ودعا الصفدي للعمل على مأسسة العمل، وتقوية أولياء الأمور، واتحادات المعلمين، واتحادات الطلبة، "فهم لديهم ما يقدمونه من مبادرات عديدة، إلى جانب الوحدة الوطنية، ووحدة المؤسسات المقدسية والوقفية"، لمواجهة خطة الاحتلال في تغييب الوعي.