فيروس سي” أحد أكثر الأمراض الفيروسية انتشاراً؛ حيث يقدّر عدد المصابين به حول العالم بمائة وسبعين مليون شخص، وهي نسبة تشهد ازدياداً بشكل مطّرد بسبب سرعة انتشار المرض؛ وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية يصاب كل عام من 3 إلى 4 ملايين شخص على مستوى العالم يموت منهم نحو 500 ألف شخص سنوياً.
يقول الدكتور هشام الشواربي، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد، إن الإصابة بفيروس سي تعد من أكثر الإصابات الفيروسية خطورة؛
مشيراً إلى أن خطورة هذا المرض تكمن في كونه لا تظهر أعراضه عند معظم المصابين إلا بعد وصول الحالة لمراحل متطورة، كما أنه لا توجد له أي تطعيمات مضادة له كغيره من الأمراض الفيروسية الأخرى.
لافتاً إلى أكثر مضاعفاته الشائعة وهو الإصابة بتليف الكبد، وقد تؤدي في مراحل متقدمة إلى سرطان الكبد. مضيفاً أن أكثر الأسباب الشائعة للإصابة بفيروس تتمثّل في:
– نقل الدم من شخص مصاب إلى آخر سليم.
– ملامسة الأدوات الملوثة بدم المصاب كشفرات الحلاقة وفرش الأسنان.
– استخدام الأدوات الطبية غير المعقمة أثناء العمليات أو الفحوصات الطبية.
– استعمال الإبر الملوثة بدم الفيروس من قبل أكثر من شخص كما يحدث عند تعاطي المواد المخدرة.
– تناول الأطعمة الملوثة. مؤكداً أن أعراض الإصابة بفيروس” سي” تتشابه مع غيرها من الأمراض؛ ومن ثم
لا يمكن الجزم بحدوث الإصابة إلا بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومن أبرزها:
– تغيّر لون البول والبراز حيث يسير داكناً. – خسارة كبيرة في الوزن بسبب فقدان المصاب للشهية بشكل حاد. – شحوب في الوجه واصفرار في لون العين. – الشعور بألم في البطن والرغبة الدائمة في التقيؤ.
– الشعور الدائم بالتعب والإرهاق.
وشدّد على أن سبل الوقاية من الفيروس تتمثل في:
– الاهتمام بالنظافة الشخصية.
– تجنّب ملامسة الأسطح الملوثة وغسل اليدين بشكل مستمر.
– تجنّب تناول الأطعمة من الشارع.
– تجنّب استعمال أدوات الآخرين الشخصية كمبرد الأظافر وشفرات الحلاقة.
– الكشف الدوري للتأكد من خلو الجسم من الفيروس أو الاكتشاف المبكّر للإصابة والتي يسهل معها العلاج.