قال معهد دراسات الأمن القومي في "إسرائيل" التابع لجامعة تل أبيب، اليوم الأربعاء، "إنّ مساحة الراحة التي سمحت بها "إسرائيل" حتى الآن لقيادة حماس في قطاع غزة وخارجه خلقت واقعًا لا يُطاق.
وأضاف في تقرير له: "على الرغم من أن حماس ليست المولد الوحيد للمقاومة التي تواجهها "إسرائيل"، إلا أنها بالتأكيد عامل مهم ومركزي في دفع وتعزيز هذه المقاومة وتوسيعها".
وتابع، "لذا "إسرائيل" مطالبة بعملية عسكرية كبيرة هدفها إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية العسكرية لحماس في قطاع غزة".
وأكمل: "يجب أن يتزامن مع العملية العسكرية (إن وجدت) في قطاع غزة، هدف سياسي أوسع وأكثر أهمية، والذي من المفترض أن تخدمه العملية العسكرية، ويكمن هذا الهدف في الحاجة إلى تحقيق الاستقرار في السلطة الفلسطينية وتعزيزها بطريقة تسمح باندماجها في عملية التطبيع مع السعودية".
وأشار المعهد الإسرائيلي إلى أن البنية التحتية العسكرية لحماس هي مصدر قوتها السياسية وبدونها ستضعف سياسياً إلى حد كبير. وفق زعمه
وبيّن أنّ التركيز على الجهود العسكرية وحدها والذي من شأنه أن يؤسس لنوع من حرب الاستنزاف، يمكن أن يخفف من حدة المقاومة لفترات زمنية محدودة ولكن ليس لفترة طويلة.
وأردف في تقريره: "وفي غياب هدف سياسي عن العمل العسكري ستجد إسرائيل نفسها في حملة عسكرية متواصلة ومتجددة، وهذا هو بالضبط ما تهدف إليه المقاومة الفلسطينية".
ونوّه إلى أن حرب الاستنزاف ليست الملعب المناسب لـ"إسرائيل" بشكل عام، وفي هذا الوقت بشكل خاص.